هؤلاء لا يصلحون أن يكونوا صحفيين!
عندما وقع انفجار مخزني شركة هليوبوليس أمس في منطقة شرق القاهرة كنت في نادي الشمس، وعلى الفور أصيب كثيرون بالقلق، وبعضهم غادر النادي، وعلى الفور بدأت تنتشر التفسيرات لما حدث، وساعد على ذلك مواقع التواصل الاجتماعى بالطبع التي اختلفت في تحديد موقع الانفجار..
وكان هذا بالطبع أمرا مفهوما ومتوقعا، خاصة وأن شخصية (أبو العريف) منتشرة للأسف في مجتمعنا.. ولكن الذي هالني وصدمني أن من شاركوا في ترويج الشائعات المبكرة حول هذا الانفجار كانوا من الزملاء الصحفيين، وللأسف من الصحفيين غير الصغار أو الشباب، واإنما من الصحفيين كبار السن الذين من المفترض أنهم تعلموا ألا ينشروا خبرا إلا بعد التحقق منه والتاكد من صحته وسلامته.
بل الأكثر من ذلك أنه حينما تلقى هؤلاء تعليقات إلكترونية من غير صحفيين تطالبهم بالتريث ردوا ببجاحة أن ما يقولونه صحيح والدليل أن وكالة رويتر نشرته منسوبا لمصدر أمني، رغم أننا معشر الصحفيين نعرف أن المصدر المجهول أول شيء يهز مصداقية الخبر!
هؤلاء بصراحة لا يستحقون أن يكونوا صحفيين، لأن الصحفي الحق لا يروج الشائعات ولا ينشر الأكاذيب، وقبل ذلك كله لا يتورط في إلحاق الضرر والأذى بمصالح وطنه.. ولعلنا نتذكر أن علاقاتنا بإحدى الدول ساءت في وقت ما بسبب نشر وترويج أخبار غير سليمة وكاذبة... مرة أخرى نقول التدريب، التدريب يا نقابة الصحفيين..