رئيس التحرير
عصام كامل

125 سنة جملة أحكام أكبر قضية تهريب في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


نشرت مجلة المصور عام 1953 خبرا حول أكبر عملية تهريب تقع على الحدود المصرية بعد إصدار حكومة الثورة قانون المخدرات الجديد 1953يقول :
هن خمس لاجئات فقيرات استقر بهن المقام في مخيم اللاجئين بالعريش كان عملهن الوحيد انتظار المعونة وإذا ضاق بهن الحال بحثن عن الضيافة لدى أسر كريمة في العريش.
فجأة لاحظ نزلاء المخيم أن ثراءا مفاجئا قد هبط على اللاجئات الخمس، عزيزة محمد، فهيمة شلبى، مريم ناصر، كاملة وزعى، مريم البدوى فتبدلت ثيابهم الرثة بأخرى فاخرة ولمع في أيديهن وصدورهن الذهب.
علم أحد زملائهم من اللاجئين الرجال أن الزميلات الخمس يسلكن طرق التهريب لحساب عصابة، ولم يستطع الزميل السكوت على ما يحدث في بلاد أكرمت وجودهم فأسرع يبلغ رجال سلاح الحدود.
إلى أن حدث أن انتظر اللاجئات الخمس في محطة رفح، القطار القادم من القاهرة قبض عليهن وبتفتيشهن عثر على أنابيب مطاطية مملوءة بالأفيون قدرت قيمة الأنبوبة الواحدة ألف جنيه.
واعترفت اثنتان من اللاجئات هم عزيزة وفهيمة وقلن إن امرأة من ميت غمر تدعى زينب التي أكدت لهن أن الأفيون غير ممنوع في مصر هي التي تسلمهن البضاعة ليسلمنها إلى شخص ينتظرهم في القاهرة ثم يتسلمن الأجر.
قدمت اللاجئات الخمس إلى محكمة الحدود العسكرية وكانت قضيتهن أول قضية تنظر بعد صدور قانون المخدرات الأخير.
شكلت المحكمة برئاسة البكباشى محمد فؤاد سكرى وعضوية الصاغ أحمد سرى واليوزباشى سلطان بهنس وحكم على كل واحدة منهن بالأشغال الشاقة المؤبدة ليصبح جملة الأحكام 125 سنة.
وهى غسل الملابس من الخامسة صباحا إلى الخامسة مساء لمدة 25 سنة.
الجريدة الرسمية