صالون جمال الدين الثقافي يناقش «للسعادة مكان آخر» للمخزنجي (صور)
عقد الصالون الثقافي للدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي، رئيس جامعة المنصورة الأسبق لقاءه الشهري مساء أمس، وناقش "كتاب للسعادة مكان آخر" للطبيب الأديب محمد المخزنجي عن قصة حياة العالم الجليل الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى في مصر والشرق الأوسط.
الكتاب يتكون من جزءين: الأول السيرة الذاتية للدكتور غنيم منذ ولادته في 17 مارس عام 1939 في حي العباسية مرورا بمحطات حياته المختلفة، واختار المخزنجي أن يحكي غنيم بنفسه مسيرته وليس عن طريق راو، أو أن يتدخل في بعض الفقرات كما يحدث في أغلب كتب السير.
أما الجزء الثاني فيتضمن عددا من المقالات التي كتبها ونشرها المخزنجى عن د. غنيم ورحلته في الطب والحياة.
حضر اللقاء العالم الجليل د. غنيم ومؤلف الكتاب د. محمد المخزنجي، وتطرق النقاش إلى تجربة مركز الكلى الفريدة التي أثبت من خلالها د. غنيم أن مصر تستطيع النهوض في سنوات قليلة لأنه وبأبناء الفلاحين في الدلتا وبإمكانيات ضئيلة جدا استطاع إقامة صرح طبي أصبح قبلة العالم في العلاج والتدريب والبحث العلمي، وعلى مدار 40 عاما وأكثر ما زال مركز الكلى بالمنصورة يقدم خدماته المتميزة بالمجان ومن تتخطى قدماه أبواب المركز فكأنما تخطى حدود الجغرافيا والتاريخ والزمان والمكان وانتقل من التخلف إلى التقدم، ليس هذا فقط ولكنه كان سببا في نهضة جعلت المنصورة عاصمة مصر الطبية.
الجدير بالذكر أن هذا الصالون الثقافي يضم نخبة من المثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام، وتناول في حلقاته الماضية موضوعات أدبية واجتماعية تثير اهتمام المشاركين مثل التعليم والبحث العلمي والصحة والإسكان والصحافة والإعلام والتغييرات المناخية وسلوك المصريين والثروة الرقمية وسلامة المواطنين في وسائل النقل وإعلاء دولة القانون والحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل وكيفية تفكيك الفكر الإرهابي وعلاقة العرب بالغرب والمشكلة السكانية وعلاقتها بالتنمية وطريق الحرير.