رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر: جريمة أطفال المريوطية تشهد مفاجآت كل ساعة.. وتحديد مرتكبها قريبا

فيتو

قالت مصادر أمنية مسئولة ومقربة من دوائر التحقيق في واقعة العثور على جثث 3 أطفال مقتولين أسفل كوبري المريوطية، بشارع الثلاثيني في محافظة الجيزة، إن التحقيق في القضية يشهد جديدا كل ساعة، ويكشف تطورات مثيرة ستشهدها القضية خلال الأيام المقبلة.


وأضافت المصادر، أن اليومين الأخيرين شهدا وضع كثير من السيناريوهات والاحتمالات، مشيرا إلى أن فريق البحث المكلف بالتحقيق في القضية، من قطاع الأمن العام والبحث الجنائي بالجيزة، توصل إلى أن الجثث الثلاثة لم تتعرض لمحاولة قتل بغرض سرقة أعضاء بشرية، كما يرجح الفحص أن الوفاة كانت بسبب الحرق، إما بفعل فاعل، أو بسبب حريق شب في مكان ما، أدى لتفحم جثثهم بهذا الشكل، إضافة إلى تعرضهم لأشعة الشمس وتشويه معالم جثثهم.

مشيرا إلى أن كل تلك الفرضيات تبقى قائمة سواء بتعمد القتل أو وفاة الأطفال في حريق والتخلص من جثثهم، إلى أن يدلي الطب الشرعي بالقول الفصل في تحديد السبب النهائي للوفاة، وتحديد هوية الأطفال وكونهم أشقاء من عدمه، بعد صدور نتيجة تحليل البصمة الوراثية DNA، ما يساعد في التوصل لمعلومات جديدة حول الأشخاص الذين لهم صلة بالأطفال، والتأكد من تورطهم في الجريمة من عدمه أو الإدلاء بأي معلومات قد تفيد في حل القضية.

وأشار مصدر مسئول بأمن الجيزة، إلى أن تحريات فريق البحث حول القضية توصلت لمعلومات هامة خلال الساعات الأخيرة، ستفيد في تحديد وضبط المتهمين في الواقعة، مضيفا أن القضية معقدة بسبب عدم تواجد كاميرات مراقبة قريبة من موقع العثور على الجثث، واضطرار رجال البحث الجنائي لفحص كاميرات مراقبة في نطاق أوسع بمحيط مكان العثور على الجثث، حيث تم ضبط بعض المشتبه بهم وتم مناقشتهم والتحفظ على بعضهم، مشددا على سرية المعلومات التي توصل إليها فريق البحث وفرض سياج من الحيطة والحذر تنفيذا لتعليمات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بالحفاظ على سرية التحقيق إلى أن يتم ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة، خاصة بعد تداول أكثر من خبر بمعلومات غير صحيحة عن القضية آخرها محاولة سيدة الانتقام من زوجها لزواجه عليها، وقيامها بنشر صورته ومعلوماته على مواقع التواصل والزعم بأنه المتهم ومرتكب الجريمة.

ومن جانبهم، يواصل رجال مباحث قطاع غرب الجيزة برئاسة العميد عبد الوهاب شعراوي، جمع المعلومات وإجراء التحريات حول الحادث لمعرفة ملابساته، وشكل العقيد محمد أمين مفتش مباحث الطالبية والعمرانية والرائد مصطفى عبد الله رئيس مباحث قسم الطالبية خلية عمل على مدار 24 ساعة لسرعة كشف الغموض الذي يكتنف الواقعة، حيث تم توزيع المهام على فريق المباحث المكلف بالتحقيق في القضية، يتولى بعض منهم جمع التحريات بمحيط المنطقة التي شهدت الواقعة، ومناقشة شهود العيان وجمع الاستدلالات، وآخرون يتولون مهمة فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمنشآت الموجودة بجانب مكان العثور على الجثث، حيث يتم فحص الكاميرات بدقة متناهية وتروٍ، لفحصها في مدة زمنية تصل إلى أسبوع قبل وقت اكتشاف الجثث، معللا ذلك بسبب حالة الجثث المتعفنة التي كانت عليها ما رجح تعرضها للقتل والحرق قبل أيام على وقت العثور عليها.

وأوضحت التحريات، أن الجريمة بعيدة عن تجارة الأعضاء البشرية، فالجثث غير ناقصة الأعضاء، ولم تتعرض للذبح أيضا، كما تبين أن الجثث تعرضت للحرق، وتنتظر النيابة تقرير الصفة التشريحية النهائية لبيان سبب الوفاة بشكل دقيق، كما يتم فحص بلاغات التغيب وحالات المبلغ عنها في أقسام الشرطة بالمنطقة والمناطق المجاورة؛ للتوصل إلى هوية الضحايا، وكشف ملابسات الحادث.

وتبين أن جثث الأطفال الثلاث عليها علامات تعفن، ترجع لعدة أيام مضت، وفى انتظار تقرير الصفة التشريحية، والذي سيحدد سبب الوفاة بشكل دقيق.

وقال أحد الشهود: إن بعض الأهالي شاهدوا تجمعا للكلاب الضالة حول أكياس سوداء، وهو ما دعا الجميع إلى الاقتراب من الأكياس، وإبعاد الكلاب، وعندما شاهدوا أطراف الأطفال، هرعوا واتصلوا بالشرطة.

وانتقل فريق من نيابة جنوب الجيزة الكلية إلى موقع العثور على الجثث لمناظرتها، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وانتداب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة والتوصل إلى ملابسات الحادث.

كما نقلت سيارات الإسعاف، جثث الأطفال الثلاثة إلى مشرحة زينهم بالقاهرة، لتنفيذ أمر النيابة العامة بالتشريح، وإعداد تقرير الصفة التشريحية، للوقوف على ظروف وملابسات وفاتهم.
الجريدة الرسمية