رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي عبده: إسكندرية مارية ولكن...

فيتو

يقولون دائما بأن مصرنا جميلة بكل محافظاتها وقراها ونجوعها، ويقولوان في الأغاني"إسكندرية مارية وترابها زعفران" وبالفعل لم يكذب من قالوا عنها هكذا، وشاهدت ذلك بعيني عندما كنت هناك في إجازة صغيرة أثناء عيد الفطر المبارك المنقضي، كنت هناك واستمتعت ببحرها الأزرق الصافي وهواءها النقي، واستمتعت بساعة الغروب عندما ترتمي الشمس في أحضان البحر، فكنت أقف في شرفة المنزل أترقب تلك اللحظة.


كنت في غاية السعادة عندما كنت أنزل من بيتي في المساء، وأتجول بين شوارعها المختلفة، فرأيت الإسكندرية في ثوبها الجديد من توسيعات وتجديدات في الطرق والكباري التي تمت خلال الفترة الماضية، وكنت أتجول بين المحال والكافيهات التي كانت تقدم أحسن الخدمات، وتعمل على راحة زبائنها من مشاهدي مباريات كأس العالم، ولكن مع كل هذا نجد أن الحلو دائما لا يكتمل ، فحزنت كل الحزن لما شاهدته من القمامة الملقاة في الشوارع، وعلى أرصفة الطرقات والشواطئ في شوارع الإسكندرية وأحيائها الجميلة وحتى في الشوارع والحواري الداخلية التي يقطن بها أهالي الإسكندرية الكرام.

وهنا السؤال أين السيارات التي كانت معنية بإزالة القمامة من الشوارع ؟وأين الفراشين والكناسين الذين يعينهم الحي لتنظيف الشوارع وقبل كل هذا....أين رؤساء الأحياء والمحافظ من كل هذا؟ هل سيظلون يجلسون في مكاتبهم المكيفة ويتركون الحال هكذا؟ لماذا لا ينزلون ويتفقدون شوارع وأحياء تلك المدينة الجميلة التي تتمتع بمناظر ساحرة خلابة.... كل هذا ولم يبدأ الموسم الصيفي بعد...فماذا بعد انتهاء الموسم الصيفي؟
من وجهة نظري لابد من توعية قاطني ومصيفي الإسكندرية بأهمية المساهمة في تنظيف بلدهم، وليست الإسكندرية فقط فحسب، فأنا أكتب عن الإسكندرية كمثل وشيء رأيته بعيني...تكفي الروائح الكريهة التي تنبعث من أكوام القمامة التي تكون بقايا المأكولات البحرية التي تشتهر بها المدن الساحلية مثل مدينة الإسكندرية.

فأرجو من السيد محافظ الإسكندرية ونوابه أن تكون هناك نظرة رأفة ورحمة للإسكندرية ومثله مسئولي باقي المحافظات لكي تكون بلادنا نظيفة تجذب السائحين من كل مكان.
الجريدة الرسمية