رئيس التحرير
عصام كامل

أوائل الثانوية العامة بالمنيا يتحدثون لـ«فيتو».. سيف الدين: حفظ القرآن الدافع لاجتهادي.. كيرلس: كلفت والدي 2500 جنيه شهريًا.. هاجر: التركيز سر نجاحي.. وسامر اطلع على النتيجة في المصيف (فيديو

فيتو

حصدت محافظة المنيا 6 مقاعد، ضمن أوائل الشهادة الثانوية العامة، بينهم 3 طلاب في شعبة علمي علوم، وطالبان في شعبة علمي رياضة، وطالبة في شعبة القسم الأدبي، وحرصت "فيتو" على مقابلتهم، والتعرف على رحلة كفاحهم عن قرب.


القرآن
أعرب الطالب سيف الدين محمد، السابع مكرر بشعبة علمي علوم بمجموع 409.5، السابع مكرر، الذي درس بمدرسة مطاي الثانوية بنين، بالمنيا عن سعادته العارمة لكونه من الأوائل على الجمهورية، وقال: إن اهتمام والديه واعتناءهم به طوال الدراسة سبب رئيسي لتفوقه.

وأضاف سيف الدين محمد، أنه يعتبر حفظ القرآن الكريم الدافع والسبب الرئيسي لاجتهاده، مشيرا إلى أنه تمكن من حفظ كتاب الله منذ الصغر، الأمر الذي انعكس عليه بالاجتهاد في الكبر.

وأشار الطالب إلى أنه كان يحصل على دروس خصوصية في كافة المواد، وحقق حلمه بدخول كلية الطب التي يعشقها منذ الصغر، رغم أنه كان يهوى لعب كرة القدم، وكان أحد لاعبي فريق 2000 بناشئي نادي مطاي، وكان يزاول اللعبة كل خميس مع أصحابه، حتى يخرج من ضغوط الدراسة.

الدروس الخصوصية
قالت رحمة اشرف محمد، الحاصلة على 409.5 درجة، الأولى مكرر علمي علوم، من مدرسة الشهيد رضا عاشور بمغاغة، أنها أمضت العام الماضى بالثانوية العامة، دون توتر، كما كانت تسمع من بعض زميلاتها، حيث مارست حياتها بشكل عادي، وكانت تهتم بما تحصله من المذاكرة وليس مهما لديها عدد ساعات المذاكرة.

وأشارت إلى أنها لم تعلن الطوارئ الا قبل الامتحانات بشهر تقريبا وأنها طوال العام كانت توزع وقتها بين الدروس الخصوصية والمذاكرة وأنها رفضت فكرة انتشرت بين زميلاتها بالحصول على درس خصوصي في كل مادة لدى أكثر من مدرس، فهذا أكيد مهلك للوقت، ويؤدي إلى التشتت وعدم التركيز، كما أنها كانت تمارس أنشطتها المختلفة بشكل طبيعي.

2500 جنيه شهريًا
أما كيرلس مرشد إبراهيم، ابن مركز ملوي، الأول مكرر شعبة علمي علوم، بمجموع 409.5 درجة، يقول: لم أكن أتوقع أنني سوف أحجز مقعدا ضمن أوائل الثانوية العامة، وفور علمي بالنتيجة انتابتني فرحة هستيرية، أنا وعائلتى، لم أكن محظوظا بسماع صوت وزير التربية والتعليم تليفونيا لأن الرقم المسجل لي في الوزارة رقم المدرسة، وليس رقمي، فمن أبلغني بالنتيجة كانت المدرسة، وكنت أتمنى سماع صوت الوزير وتهنئته لي.

وأضاف: كنت آخذ دروسا خصوصية في جميع المواد، تكلف والدي أكثر من 2500 جنيه شهريًا، وبالفعل الدروس الخصوصية تمثل إرهاقًا لأولياء الأمور، لافتا إلى أن أسرته بسيطة، تتكون من 4 أفراد، ووالده موظف بالوحدة المحلية ووالدته ربة المنزل وشقيقته هناء الحاصلة على الدبلوم الثانوي، وشقيقه مينا الحاصل على الدبلوم أيضا.

متفوقة دائما
أروى أحمد لمعي محمد، من مدرسة الشهيد المقدم محمد وحيد حبشي بالمنيا، ومجموعها 408.5، حاصلة على المركز السابع مكرر علمي رياضة قالت: انتظرت أن يتصل بي أي مسئول، ولكن للأسف طال انتظاري حتى المؤتمر الصحفي بالتليفزيون، وهذا زاد من توتري لأني كنت منتظرة أن أكون من الأوائل لأني جاوبت بشكل مميز في الامتحان.

وأضافت: الحمد لله طوال مسيرتي في التعليم وأنا متفوقة فقد بدأت الدراسة في عمان مع والدي حتى الصف الثاني الإعدادي، وفي ثالثة إعدادي حصلت على 299 درجة من 300.. لي شقيقان؛ الأكبر طارق بكلية الهندسة، والأصغر محمود في ثالثة ثانوي العام المقبل إن شاء الله.

لاعب الطائرة
سامر ولاء جبرة عبد الله، مدرسة المنيا الجديدة بنين بمدينة المنيا، وحصل على 408.5 درجة، السابع مكرر شعبة علمى رياضة، والده مدير عام بالتربية والتعليم، ووالدته نيرمين رسمي، مديرة للتنمية بمطرانية الأقباط الكاثوليك بالمنيا، له شقيقة واحدة، هي سما بالصف الخامس الابتدائى.

قال والده: نجلي سافر للمصيف؛ لأنه انتظر النتيجة مثلنا، ولم تعلن قبل سفره، كان يعتمد في مذاكرته على كتاب المدرسة، وبوكليت الوزارة، ونماذج وامتحانات جريدة الجمهورية، والغريب أن ابني كان يحرص على نشاطه الرياضي حتى ليلة الامتحان، فقد كان بعد أن ينتهي من المراجعة وحل النماذج، يذهب إلى كنيسة الكاثوليك ليمارس الكرة الطائرة، وقبل هذا كان يقضي وقتا طويلا هناك، لدرجة أن أقاربنا نبهوني أنا ووالدته لكي نهتم به وبمذاكرته بالثانوية، ولكننا كنا نثق فيه، وقبل الامتحان بثلاثة أشهر زاد تركيزه، والحمد لله كان من المتفوقين، ونتمنى أن يلتحق بهندسة البترول.

أداء الامتحانات
هاجر من أسرة ريفية، فالأب موجه سابق بالتربية والتعليم، والأم عائشة حسن محمد، ربة منزل، والأشقاء 6، بينهم 3 ذكور؛ حسام حاصل على ليسانس التربية، وأحمد ومحمد حاصلين على دبلوم فني، و3 إناث؛ هناء وأسماء وإيمان، وجميعهن حاصلات على دبلومات فنية.

طالبت هاجر حسن محمد حسن الطالبة بمدرسة حميدة الجندي الثانوية المشتركة بمركز مغاغة، والحاصلة على المركز العاشر مكرر أدبي بمجموع درجات 406،5 درجة، ضمن أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية- طلاب المرحلة الثانوية بعدم الإسراف في المذاكرة مع ضرورة التركيز، بدلا من الإجهاد والتوتر والقلق، مؤكدة أنها تركز في المذاكرة بقدر تركيزها العقلي في المواد الدراسية.
الجريدة الرسمية