رئيس التحرير
عصام كامل

كفاح الوالدين في حياة أوائل الثانوية العامة.. الرابع مكرر: «والدتي تعمل بائعة أنابيب لتصرف عليّ».. التاسعة أدبي: «معنديش فيس بوك وكنت بساعد والدي في الحقل».. الأول مكرر: الفضل لوال

فيتو

يمثل الأبوان في حياة كل منا ركن الأمان الذي نلجأ إليه عند الشدائد، وتعد امتحانات الثانوية العامة أحد أبرز التحديات التي تمر بها الأسرة المصرية، وأكد أوائل الثانوية العامة لهذا العام أن دعاء الوالدين مثل كلمة السر في تفوقهم وحصولهم على درجات مرتفعة.


"والدي مات وعمري عامين ووالدتي كافحت عليا أنا وإخواتي"، بتلك الكلمات بدأ الطالب محمود محمد صبحى زكي بديوي، الرابع مكرر على مستوى الجمهورية أدبي حديثه مع "فيتو"، كاشفا فضل والدته عليه حتى احتل أحد المراكز المتقدمة بين أوائل الثانوية العامة.

وأضاف بديوي: "والدتي تعمل بائعة أنابيب وكافحت من أجل تربيتي وتوفير المال لأحصل على الدروس الخصوصية التي أحتاج إليها دون أن تمل يوما بالعكس كانت لا تشعرني أبدا بتعبها ولا تحملني أي هم".

وأكد: «أنا حافظ للقرآن الكريم كاملا ومنتظم في صلاتي وحلمي أن أنتسب بكلية الألسن أو أن تمنحني الدولة منحة مجانية لأكمل تعليمي بالخارج».

فيما قالت نبيه عبد الفتاح حسين الجبالي، والدة محمود إن "هذه اللحظة من عمري لا يمكن تقديرها بكنوز العالم والآن فقط شعرت أن شقا عمري وتعب السنين مرحش على الأرض".

وفى سياق متصل شهد مركز أبو حماد في محافظة الشرقية، حالة من الفرح والسعادة عقب حصول ابنة المدينة الطالبة، هاجر غمري الشحات السيد، على المركز التاسع "أدبي" في نتيجة الثانوية العامة.

وقالت: "الحمد لله ربنا وفقني وحقق لي حلمي بأن أكون من أوائل الجمهورية"، مضيفة: "أنا كنت بذاكر وبجتهد لأن حلمي من صغري أن ألتحق بكلية التربية والحمد لله ربنا حققلي حلمي".

وتابعت هاجر: «مكنتش بحسب ساعات المذاكرة وكنت بساعد والدى المزارع في الحقل واحنا ناس غلابة على قدنا وأنا شخصيا لا أملك "فيس بوك" وماليش في النت خالص"، لافتة إلى أنها تابعت كأس العالم عن طريق جيرانها قائلة: "المنتخب كان كله وحش ما عدا محمد صلاح ربنا يحميه ويحفظه لنا".

فرحة العمر
وتابعت: "فور علم أبي وأمي بالخبر ظلا يبكيان من فرحتهما بي وظللت أبكي معهما فهذه اللحظة لن أستطع نسيانها طوال حياتي إحساسي بفرحة أبي وأمي التي لا توصف ستظل أمامي طوال حياتي حتى أظل أجتهد وأتفوق وأجعلهما دائمي الفخر بي".

وعبّر الطالب عمرو محمد عبد الراضي حسين، ابن محافظة أسيوط، والأول مكرر على الجمهورية "علمي علوم" بالثانوية العامة بمجموع 409.5، عن فرحته بالخبر، قائلا إنه تلقى الخبر من التليفزيون، عندما كان يتابع أسماء أوائل الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن الخبر كان مفاجأة للمنزل بأكمله، ولكل الأسرة، موضحا أنه لا يمتلك هاتفا أرضيا.

وأوضح أنه كان يتوقع نجاحه بمجموع كبير، مشيرًا إلى أنه فقد درجة واحدة في مادة الأحياء.

وأكد أن ما وصل إليه من تفوق جاء بفضل الله ثم والديه، مشيرًا إلى أن والده "عامل مسجد" ووالدته ربة منزل، وكانا دائمًا ما يشجعانه هو وإخوته الـ6 الآخرين، وهو أكبرهم، على التفوق.

وأشار "عمرو" إلى أنه يتمنى أن يلتحق بكلية الطب، ومثله الأعلى الدكتور "مجدي يعقوب".
الجريدة الرسمية