تدشين القطب الديموقراطى السورى فى القاهرة.. كيلو: إسقاط النظام الهدف الأساس ومنع سقوط الدولة الأهم .. الجيش الحر: نريد دولة تعددية وسنعود للثكنات مع رحيل بشار
بدأت في القاهرة الاجتماعات التأسيسية لـ"القطب الديموقراطي" السوري، الذي يضمم مختلف الأطياف الديموقراطية السورية، بأحد فنادق القاهرة، بحضور عدد كبير من ممثلي المعارضة السورية. بكلمة لمؤسس القطب المعارض السوري البارز "ميشيل كيلو" والذي أكد على أن تشكيل القطب، بات ضرورة تفرضها المرحلة الحالية في مسار الثورة السورية.
وأوضح كيلو في كلمته أن إسقاط النظام هو الهدف الأساس للثورة السورية، إلا أن منع سقوط الدولة هي المهمة الأكثر صعوبة والتي سيتوقف عليها نجاحهم اليوم، للحيلولة دون إحداث الفوضى في سوريا حال سقوط النظام، مشيرا إلى أنهم بتشكيل تيارهم الديموقراطي، الذي يهدف إلى جمع كافة أطياف المعارضة السورية في كيان واحد، يأملون أن يكون سقوط النظام هو نهاية إراقة الدماء في سوريا وبداية جديدة مشرقة لكل السوريين.
وشدد كيلو على أنه لا يجوز أن تكون للفرقة وجود في الوقت الحالي، فسوريا مهددة في كيانها، ووحدتها هدف، وقال داعيا المعارضة السورية :"كفى تشتتا أيها المعارضة الوطنية السورية، فالوطن مدمر والشعب مجزأ جماعات لا سلطة لأحد عليها".
وأوضح كيلو أن الكيان الديموقراطي الجمعي الجديد بحاجة إلى ضخ دماء جديدة، بعد أن عجز أصحاب الدماء القديمة على تخطي عقبات كبيرة، مشيرا إلى أن الدماء الجديدة هي التي سيكون لها الدور الأهم في بناء سوريا.
وأعقب كلمة كيلو كلمة هيئة أركان الجيش السوري الحر التى ألقاها العقيد عبدالحميد زكريا القيادى فى الجيش السوري الحر أكد خلالها أن الجيش الحر يؤيد هذا التجمع الذى يعبر عن كل السوريين ولا يعمل وفق اجندات شخصية وقال إن الجيش الحر يريد دولة تعددية تخترم الديانات والطوائف دون تفرقة بين هذا وذاك وأن تقوم علي التنوع السياسي والدينى والثقافي والعرقى مؤكدا أن ذلك يضمن قيام دولة المواطنة.
وأضاف:" الجيش الحر يدفع أغلي الأثمان وأعظمها لاستعادة الوطن"، ووجه زكريا كلمة إلي المشاركين فى االمؤتمر قائلا الجيش الحر ينظر إليكم باعتزاز وفخر وإنكم ترسمون مستقبل سوريا المشرق الذى يثبت للعالم كله أن سوريا الحرية لن تسقط.
وأكد على أن الديمقراطية هي الجسر الذى سيصل بالسوريين لبناء وطن يصون كرامة المواطن، وخاطب الحاضرين طريقنا هي طريقكم ومعاناتنا صعبة وصوتكم عال أعلي من صوت الظلم والظلاميين وسنرفع راية الحرية والكرامة.
وأشار إلى أن القطب الديموقراطي سيكون منطلقا حقيقيا للثورة السورية لتكون مختلفة عن غيرها من الثورات، ففي سوريا ثورة شعب حطم أغلال العبودية، ناشدا الحرية.
وستعقد عدة ورش عمل، سياسية وتنظيمية، لمناقشة الإطار التنظيمي للقطب الديموقراطي، للخروج في النهاية بالإعلان النهائي عن القطب وفعالياته.