سي إن إن: ترامب ساعد بوتين عبر تضليل حلفاء الناتو
كشف تقرير نشرته "سي إن إن" عن أهم ما توصلت إليه قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو أن الرئيس دونالد ترامب لا يملك الوقت الكافي للتحالف والتقدير للسجل التاريخي والغرض التاريخي لمنظمة حافظت على السلام والديمقراطية الغربية منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم يعط ترامب أي مؤشر على رؤيته للحلف كما فعل الرؤساء الأمريكيون الآخرون، كطريقة لإبراز القوة الأمريكية، وتحصين الديمقراطية، واحتواء التوسع الألماني، وإبقاء روسيا في وضع حرج بعدما شهدت مرتين في القرن الماضي موت آلاف الأمريكيين، وبدلًا من الاهتمام بهذه القضايا، اهتم بقضية كيف للولايات المتحدة أن تدفع مبالغ نقدية أكثر بكثير من أجل امتياز كونها صديقة للولايات المتحدة رغم أنها تحمي دولا كثيرة ومن المفترض أن تدفع أقل.
وقال السفير الأمريكي السابق لدى حلف الأطلسي نيكولاس بيرنز، لشبكة "سي. إن. إن" التليفزيونية الأمريكية، إن الرئيس يعامل حلفاء حلف شمال الأطلسي تقريبا بازدراء" وذلك بعد يوم من قيام ترامب بتغطية شركاء أمريكيين بشأن الإنفاق على الدفاع ونقده لألمانيا.
في مثل هذه الهجمات، غالبًا ما يبدو أن ترامب يقوم بمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال فتح الانقسامات في التحالف عبر الأطلسي وتضليل شركاء الناتو، وتعد هذه خطوة أكثر ذكاء قبل قمة ترامب في هلسنكي المقرر عقدها يوم الإثنين القادم مع نظيره الروسي.
ووقع ترامب على مجموعة قوية من إنجازات القمة أمس الأربعاء من خلال بيان أدين الأعمال الروسية "العدوانية" وأعاد التأكيد على القيم الغربية للحرية وحقوق الإنسان، كما دعا الحلف "مقدونيا" للانضمام إلى مبادرة الاستعداد التي يمكن أن تنشر القوات والطائرات والسفن بسرعة في أي أزمة، ومطالبة كل عضو في حلف الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعي.