حكاية بطل «كهف تايلاند» صاحب الـ 5 لغات (صور)
من بين الـ12 طفلًا الذين فقدوا داخل الكهف في تايلاند، وُجِد فتي يبلغ 14 عامًا كان له دور كبير في مساعدة نفسه وأصدقائه بسبب تمكنه من التنسيق مع المنقذين باللغة الإنجليزية لقدرته على التحدث 5 لغات منهم التايلاندية والبورمية والصينية والإنجليزية منذ كان عمره 7 سنوات.
تمكن سام أون الطفل البالغ من العمر 14 عامًا، والذي يتحدث 5 لغات ويتقن اللغة الإنجليزية والذي كان من بين الأطفال المحتجزين داخل الكهف من مساعدة الغواصين في البريطانيين في التواصل مع باقي زملائه والتحدث نيابة عن زملائه ومدربه.
ولعب سام دورًا حيويًا في مساعدة فريق الإنقاذ وزملائه المحتجزين داخل الكهف لأكثر من اسبوعين، بحسب "ديلي ميل" البريطانية، وأكثر ما يميز الطفل سام وأثار اعجاب الجميع أن الطفل من مدينة "ميانمار" والتي يتحدث أقل من ثلث السكان اللغة الإنجليزية، وكان جميع الأطفال يوجهون إشارات سلام ويلوحون بأيديهم تجاه الكاميرات بينما كان يرسل رسائل بصوته للمنقذين يخبرهم فيها بكل متطلبات الأطفال.
وكانت أول رسالة من الطفل "سام أدول" تحية تايلاندية تقليدية، ومن ثم أبلغوهم أنهم في صحة جيدة، مما أثار دهشتهم لأسلوبه اللطيف في الحديث.
وفي ولاية "وا"، وهي منطقة ذات حكم ذاتي غير معترف بها دوليا لا يُسمح لها بإصدار جوازات السفر بشكل قانوني، كان يعيش الطفل ولكنه ترك عائلته للحصول على تعليم أفضل في شمال تايلاند، ومن فترة لأخري يزوره عائلته في الكنيسة.
يعتبر "سام أدول" من بين أكثر من 400 ألف شخص مسجلين كعديمي الجنسية في تايلاند، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR) - رغم أن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم يبلغ 3.5 مليون شخص.
وقالت هانا ماكدونالد المتحدثة باسم المفوضية "في الوقت الذي تم فيه تحقيق بعض التقدم، ما زال الأشخاص عديمي الجنسية في تايلاند يواجهون تحديات في الوصول إلى حقوقهم الأساسية".
مع عدم وجود شهادة ميلاد أو بطاقة هوية أو جواز سفر، لا يمكن لـ Adul الزواج قانونيًا أو الحصول على وظيفة أو حساب مصرفي أو السفر أو الملكية الخاصة أو التصويت.
وبالرغم من أن تايلاند تعهدت بتسجيل جميع الأشخاص عديمي الجنسية بحلول عام 2024، لكن حتى ذلك الحين، ظل أشخاص مثله عالقين في نسيان قانوني، لكنه يرفض ترك وضعة يعيقه مما جعله يهاجر للتعلم ولعب كرة القدم والعزف على البيانو والجيتار وممارسة حياته بشكل طبيعي، بجانب أنه طالب مجتهد يشيد به معلميه ويصفوه بأنه جيد في الدراسة والرياضة، قائلين لقد أحضر مدرستنا العديد من الميداليات والشهادات من إنجازاته.