آدي الثقافة اللي بجد
هاااااه هااااه .. بصراحة الواحد مبسوط جدا من التغيير الوزاري الجديد وطبعا مبسوط وسعيد ومزأطط من الدكتور هشام قنديل لأنه "وضع" الرجل المناسب في المكان المناسب، ويا مليون أهلا وسهلا بالدكتور علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة.
زمااااان كان طلبة الجامعة لما يحبوا يتفرجوا علي فيلم إباحي يقولون: معانا فيلم "ثقافي" ..تيجي تتفرج معانا؟
وكنت أرفض هذه الدعوات لما قرأته عن خطورة مشاهدة مثل هذه الأفلام على الشباب –الكلام ده من أربعين سنة-
وكنت مهتما بالقراءة لدرجة الإدمان، فقرأت روائع الأدب العربي وكلاسيكيات الأدب العالمي، بالإضافة إلى العلوم الطبيعية من طب ونبات وتشريح وكيمياء عضوية وحيوية وهندسة وصفية وهندسة المساحة وفيزياء بأنواعها، والعلوم الإنسانية من مراجع مهمة في الاقتصاد والفلسفة والسياسة والفكر والاجتماع، وغيرها، وكنت احرص علي عدم إهدار أي فرصة للقراءة , ومازلت أعاني هذا الإدمان حتى الآن، وأدعو الله ألا أشفى منه.
لكن جرت في النهر مياه كثيرة، وظهر في الأسواق فيلم بعنوان "فيلم ثقافي"، ضم نخبة من جيل الكوميديانات الشبان وأحدث ظهور الفيلم موجة عارمة من النقاش المجتمعي، بين علماء الدين وأساتذة المجتمع وعلماء النفس وأدلى خبراء التربية بدلوهم في هذا النقاش الذي استمر طويلا، وبالطبع كان هذا أفضل دعاية للفيلم، فحقق إيرادات قياسية.
ويأتي تعيين الدكتور علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة ليحيي موجات الجدل، فالرجل تم فصله من أكاديمية الفنون لأسباب إدارية وعلمية، ثم عاد إليها بحكم محكمة، وقبل تعيينه وزيرا تم تقديم "سي دي" يحتوي مكالمات هاتفية مع إحدي طالباته وهي تحوي عبارات مخلة بالآداب العامة، ولا تزال التحقيقات مستمرة في هذا السياق.
علي أي حال فالدكتور علاء عبد العزيز بريء حتى يصدر القاضي حكما بإدانته، لكن كل دخانا لابد من أن مصدره نار، وإذا لم يتم تدارك الأمر، فسوف تتحول مصر إلى ماخور- على فكرة الماخور هو شقيق الماجور الذي كانت جداتنا يعجن به- وماتفهمونيش غلط ..ياللا باي.