رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: «المظلومية» وراء استمرار الإخوان طوال العقود الماضية

إبراهيم ربيع، الباحث
إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية

قال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، كان يوحد صفوفه سابقا بسبب اعتماده على صناعة المظلومية الكاذبة، مؤكدا أنه الآوان لإنهاء أكذوبة المحن التاريخية التي يعيش عليها تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، ويبتز بها الرأي العام.


وأوضح في تصريح لـ«فيتو»، أنه لم يكن هناك وجود في أي وقت لـ«هلوكست إخواني»، بل لم يمر التنظيم بمحن ولم يتعرض لها منذ نشأته، مردفا: «يعيش في بحبوبحة من رغد العيش ونال كل الدعم السياسي والإعلامي والتمويلي ممن قام على تأسيسه ورعايته وهي أجهزة المخابرات الأنجلو أمريكية».

وتابع: ما تعرض له تنظيم الإخوان في الماضي هو عقوبة قانونية وأحكام قضائية جراء خروج التنظيم على القانون وارتكاب جناية القتل وغيرها، ورغم ذلك كان يعيش حياة خمس نجوم في السجون المصرية.

وأضاف: كعادة التنظيم الانتهازية والكذب وعقيدته الميكافيلية المتوحشة قام بصنع هيكل كربلائي وحائط مبكى يصلي أمامه أعضاء التنظيم آناء الليل وأطراف النهار ليتم برمجتهم على ممارسة المظلومية كأسلوب حياة ويقوموا بدورهم بابتزاز الرأي العام من خلال هذه المظلومية المكذوبة لينالوا التعاطف والدعم ( الذي كتب كتاب أيام من حياتي المنسوب لزينب الغزالي هو يوسف ندا مهندس علاقات التنظيم بالمخابرات العالمية، كما أشرف يوسف ندا شخصيا على لجنة لكتابة عدة كتب تحت مسمى مذابح الإخوان في سجون ناصر، ونسب هذه الكتب لعنصر إخوان اسمه جابر رزق.

واستكمل: الأمر الثاني الذي وحد التنظيم هو صناعة عدو دائم يتمثل في انظمة الحكم ومؤسسات الدولة، وبما أن الهدف من إنشاء التنظيم لم يكتمل فإن الرعاة وهم أجهزة المخابرات الاستعمارية كانت تقوم بالدعم والحماية للتنظيم حتى يحقق الغرض منه وهو التوغل في المجتمعات واحتلال العقول لحين ساعة الصفر وإعطاء الأوامر بنشر الفوضى والحروب الأهلية إذا لزم الأمر تمهيدا لتفكيك الدول وتقسيمها.

وأردف: كانت ساعة الصفر أحداث 2011 في دول ما يسمى بالربيع العربي بدأ من تونس مرورا بمصر وباقي دول ما يسمى بالربيع العربي ونجحت خطة التنظيم في بعض الدول ولكن قام الشعب المصري بثورة 30 يونيو 2013 فبعثر كل الأوراق وحطم كل الأحلام وأبطل مفعول كل الخطط، وبدأ رعاة التنظيم يشعرون أنه انتهت صلاحيته وأصبح عبئا فالقوة على قارعة الطريق، فإن نجا أعادوا إنتاجه مرة أخرى، وإن تحلل فهو لا يعنيهم.

وأكد ربيع، أن التنظيم يصارع الآن أمواج الشتات، ولعل هذه الأمواج التي ستنهي وجود التنظيم هي الصراعات الداخلية والتنازع وتبادل الاتهامات وانقلاب السحر على الساحر، موضحا أنه هذا من سنن الله في الكون، مردفا: إن الله لا يهدي كيد الخائنين.
الجريدة الرسمية