رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا ترحّل الأب الروحي لمنفذي هجوم «شارلي إيبدو» إلى الجزائر

الجزائري جمال بغال
الجزائري جمال بغال

تعتزم فرنسا ترحيل الإرهابي الجزائري، جمال بغال، «الأب الروحي» للشقيقين كواشي وأميدي كوليبالي، إلى الجزائر عقب خروجه الإثنين المقبل، من سجن فرنسي.


والشقيقان كواشي، كما هو معلوم، هما منفّذا الهجوم على مكاتب الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" في يناير 2015، فيما كان لكوليبالي علاقة بالهجوم أيضًا، كما أنه نفّذ هجومًا آخر على مركز تجاري يهودي في باريس، في التاسع من يناير من العام نفسه.

وسعت الدولة الفرنسية إلى التوصّل إلى اتفاق مع السلطات الجزائرية من أجل ترحيل بغال إلى الجزائر فور خروجه إلى السجن وذلك تفاديًا لبقائه على الأراضي الفرنسية.

وبحسب مصادر مطلعة في قصر الإليزيه، الترحيل لم يكن ليصبح ممكنًا لولا تعاون السلطات الجزائرية.

وكانت السلطات الفرنسية قد حكمت على بغال في العام 2005 بالسجن لمدّة عشر سنوات بسبب علاقاته بشبكات إرهابية، كما تمّ الحكم عليه لعشر سنوات أخرى في السجن في العام 2013 كونه الرأس المدبّر لعملية فرار أحد القياديين السابقين في الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر.

ونجا الرجل المتطرف، صاحب الإثنين وخمسين عامًا، من القانون الفرنسي ضدّ الإرهاب الذي صدر في العام 2016 وتأتي عملية إطلاق سراحه بوقت أبكر بثلاثة وعشرين شهرًا ونصف الشهر، بناء على حقوق المعتقلين، غير الإرهابيين، في السجون الفرنسية.

وأكّد القائمون على أمن سجن فيزان بالقرب من مدينة رين حيث كان بغال معتقلًا، لوكالات صحفية فرنسية، أن مدّة اعتقاله مرّت من دون مشكلات.

على الجهة الجزائرية، كان القضاء الجزائري قد حكم على بغال بالسجن لمدّة عشرين عامًا بسبب نشاطاته في الجماعة الإسلامية المسلحة.

وبعد تعاون مع الأجهزة المختصة في فرنسا، وافقت الحكومة الجزائرية على تسلّم بغال فور خروجه من السجن، الأمر الذي يوفّر على فرنسا وضعه تحت المراقبة الدائمة.

وكان بغال فقد في العام 2007 الجنسية الفرنسية التي حصل عليها في العام 1995 بعد إدانته بأعمال إرهابية.
الجريدة الرسمية