رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط: 191 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية

 أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لحامعة الدول العربية

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لحامعة الدول العربية ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمات العربية بما يكفل صون وحدة وسلامة وسيادة الدول العربية.


وشدد أبو الغيط، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، على ضرورة العمل على إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية عبر مسار جنيف، ووفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 والقرارات الأخرى ذات الصلة، بما يحافظ على حياة السوريين ويحقق طموحات الشعب السوري، وتفاديًا لأي أزمات إنسانية جديدة، مضيفا "أدعو الجميع إلى تقديم المزيد من الدعم والمساعدة للدول العربية التي تستضيف اللاجئين السوريين، وإلى دعم إعادة الإعمار في سوريا".

وأكد دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، بما يضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، استنادًا إلى الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، حيث تقوم الجامعة العربية بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لمرافقة أشقائنا الليبيين لاستكمال المسار السياسي وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المتبقية.

وركز أبو الغيط على التزام الجامعة العربية بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ودعم الشرعية في اليمن وحل الأزمة اليمنية وفقًا لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج وآليتها التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216.

وأضاف: في ظل تفاقم الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط والتدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية، زاد تفشي ظاهرة الإرهاب في المنطقة، ما يشكل تحديًا خطيرًا على الأمن والسلم الاقليميين والعالميين، وهذا يضعنا جميعنا أمام مسؤولياتنا تجاه توطيد التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب والعمل على إيجاد حلول شاملة تعالج كافة جوانبه وجذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واستطرد: تدعم الجامعة العربية الجهود المبذولة في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار النووي، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، وتؤكد إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وأوضح أن العلاقات الاقتصادية العربية- الصينية تخطو خطوات متقدمة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية أكثر من 191 مليار دولار عام 2017، وأقيمت العديد من المشروعات التي تقوم بها الشركات الصينية في الدول العربية، وتطورت علاقات التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمالية والصناعة والنقل والمواصلات والطاقة والموارد الطبيعية والبيئة والزراعة.

وتابع: نشهد اليوم توقيع وثيقة هامة حول "الإعلان التنفيذي العربي الصيني الخاص ببناء الحزام والطريق" مما يمثل فرصة واعدة للتعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة بين الدول العربية والصين، واللذان يُعتبران شريكين طبيعيين في بناء الحزام والطريق، ويتشاركان الطموح لتحقيق الأهداف التنموية للجانبين وتعزيز العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية لديهما، وترحب جامعة الدول العربية بالمبادرة وبالإنجازات التي تحققت في إطارها، بما في ذلك توقيع 8 دول عربية على وثائق تعاون في إطار المبادرة، كما يعمل الجانبان على توقيع المزيد من وثائق التعاون من أجل المواءمة بين المبادرة والإستراتيجيات التنموية الوطنية في الدول العربية.

وأكد أمين عام جامعة الدول العربية أنه على صعيد التواصل الشعبي، تقام مؤتمرات الصداقة العربية الصينية والحوار بين الحضارتين بشكل منتظم، وشهد عدد الطلبة الصينيين الدارسين في الدول العربية والطلبة العرب الدارسين في الصين زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، كما تأسس مركز الدراسات العربي الصيني للإصلاح والتنمية في الصين، ويشهد التعاون في مجالات السياحة والثقافة والتربية والتعليم والرياضة والصحة والفنون والنشر والتدريب تقدمًا كبيرًا.

ولفت إلى أن التطورات التي يشهدها النظام الدولي تحتم علينا أن نوحد مواقفنا وجهودنا من أجل التصدي للأزمات والتحديات الراهنة، من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين، وكما ذكر فخامة الرئيس شي جينبينغ في أكثر من مناسبة، العمل على أن تكون العلاقات الدولية أكثر إنصافًا وعدالة وشفافية في ظل المصير المشترك للمجتمع البشري، وأخذًا في الاعتبار ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى هذه هي القناعات التي تدفعنا إلى اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل بلورة رؤى مشتركة لتعزيز علاقات الشراكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية بما يعزز ويحقق رفاهية الشعبين العربي والصيني.
الجريدة الرسمية