رئيس التحرير
عصام كامل

موسم قش الأرز.. أول اختبار لوزيرة البيئة.. ياسمين فؤاد تعلن عن التصدي المبكر لأكبر كارثة بيئية.. 225 معدة جديدة للمساهمة في العمل.. دعم مادي للفلاحين.. والرقابة مستمرة

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أول اختبار حقيقي للدكتورة ياسمين فؤاد، التي تولت منصب وزيرة البيئة في حكومة المهندس مصطفى مدبولي، هكذا يمثل ملف قش الأرز الذي يبدأ موسمه بعد أسابيع قليلة.


ويعد حرق قش الأرز أحد أكبر الكوارث البيئية التي تقابلها مصر بشكل سنوي، إذ اعتاد الفلاحون على حرق هذا القش لأسباب كثيرة، مثل التخلص منه أو زيادة خصوبة التربة الزراعية من خلال رماد القش، وعلى الجانب الآخر تحاول وزارة البيئة خلال الأعوام الماضية إقناع الفلاحين بتركهم لتلك العادة على أن تقوم الوزارة بشراء قش الأرز، والاستفادة منه في صناعة بعض السلع كالورق، وفي نفس الوقت تنتهي من المشكلة البيئية.

وخلال العام الماضي استطاع الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة السابق تحقيق بعض الخطوات الملموسة في هذا الملف، إلا أن البعض اعتبر أنها غير كافية، وهذا كان الدافع للدكتورة ياسمين فؤاد للاستعداد مبكرًا للموسم الجديد.

تلوث الهواء
وبدأت «ياسمين» عملها بالإعلان عن بدء الوزارة للعمل مبكرًا للاستعداد لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، وذلك بالتزامن مع اقتراب موسم حصاد الأرز، والذي بلغ فيه عدد المساحات المنزرعة ما يقارب ٧٢٥ ألف فدان، طبقا لقرار وزير الري والمحدد فيه المساحات المنزرعة من الأرز هذا العام.

225 معدة جديدة
وأضافت وزيرة البيئة في تصريحات صحفية، أن الوزارة تعمل على عدة محاور للتصدي لنوبات تلوث الهواء، من خلال جمع وكبس وتدوير أكبر قدر من قش الأرز، حيث سيتم زيادة أعداد المعدات المستخدمة في تلك العمليات، وتوفير ٢٢٥ معدة جديدة، منهم ٢٠٠ مفرمة، و٢٥ مكبسا، وتفعيل منظومة الفرم على رأس الحقل للحيازات الصغيرة، والتي يتعذر وصول المعدات إليها.

دعم مادي
وأشارت وزيرة البيئة أن الوزارة ستقوم بتوفير دعم مادي عن كل طن قش أرز يتم تجميعه، وذلك طبقا للبروتوكول الموقع مع وزارة الزراعة لدعم متعهدي قش الأرز في «محافظات الشرقية والغربية والدقهلية والقليوبية والبحيرة وكفر الشيخ» والذي يتم من خلاله تجميع ٣٥٠ ألف طن قش أرز.

الرقابة
وأكدت وزيرة البيئة على مواصلة الوزارة في تكثيف عمليات إحكام الرقابة والرصد والمتابعة خلال هذا الموسم، وخفض انبعاثات غازات الهواء من خلال التحكم في الاشتعال الذاتي للمقالب العمومية والعشوائية وتوفير المعدات اللازمة للحد من الحرق المكشوف، إضافة إلى التنسيق مع المحافظات لوقف أنشطة مكامير الفحم الغير مطورة ومصانع الطوب والمسابك، وتكثيف الحملات المرورية لقياس عوادم السيارات على الطرق الرئيسية بالقاهرة الكبرى والمحافظات.

التكنولوجيا الحديثة
كما أكدت وزيرة البيئة على الاستمرار في تنفيذ خطة التكنولوجيا الحديثة لعمليات مراقبة الحرق المكشوف من خلال رصد نقاط الحرق بواسطة الأقمار الصناعية على مدار ٢٤ ساعة، واستخدام أنظمة الإنذار المبكر، وأنظمة مراقبة السيارات بواسطة أجهزة التتبع (GPS) لمراقبة وتوجيه سيارات حملات المرور على مناطق زراعات الأرز، وتفعيل خدمة الخط الساخن والموقع الإلكتروني للوزارة على شبكة الإنترنت، إضافة إلى تطبيقات المحمول والواتس آب والتليجرام لاستقبال الشكاوى من المواطنين.
الجريدة الرسمية