رئيس التحرير
عصام كامل

متخصصون: التهاب الجلد العقدي ينتشر بين ماشية الفلاحين فقط

فيتو

انتشر مرض التهاب الجلد العقدي بين المواشي بالفيوم، ما أصاب الثروة الحيوانية بخسائر فادحة، خاصة لدى المزارعين، الذين يعتمدون على الماشية في حياتهم اليومية.


يقول محمد أحمد طبيب بيطري: أن الإصابات تركزت في الماشية التي يقتنيها المزارعون؛ لأن المربين سواء كانوا كبارا أو صغارا يعتنون بالتحصينات المختلفة، ولهذا نادرا ما تصاب ماشية لدى المربين.

ويضيف في تصريح خاص لـ«فيتو» أن السبب الرئيسي وراء انتشار مرض التهاب الجلد العقدي، هو الناموس والبعوض الذي ينتشر مع بدايات فصل الصيف، خاصة في القرى التي تعاني من سوء حالة الصرف الصحي، أو التي لا يوجد بها خدمات صرف صحي، وتتعرض الشوارع للغرق في المياه المتسربة من آبار الصرف.

وأكد الطبيب البيطري أن سوق الثلاثاء (سوق الماشية بالمحافظة) لم يتأثر بانتشار مرض التهاب الجلد العقدي؛ لأنه يعتمد على الماشية التي تربي للذبح، ونسبة ماشية المزارع قليلة للغاية، وهي النسبة التي تأثرت بانتشار المرض.

فيما يقول عادل عبد العليم مزارع: أن الماشية التي تصاب بالتهاب الجلد العقدي يتكلف علاجها ما بين 2800 إلى 3500 جنيه، والفلاحون لا يمتلكون هذه المبالغ، فيضطرون إلى بيعها مريضة لبعض الجزارين، الذين يستخدمونها في اللحوم المفرومة، وتباع لمحال الكفته بأسعار عالية، رغم أن سعر العجلة المريضة لا يزيد عن 5000 جنيه، وتباع لمحال الكفتة بأكثر من 20 ألف جنيه، وطالب بضرورة تركيز البيطريين على محال بيع الكباب والكفتة في هذه الأيام.

وأصدرت مديرية الطب البيطري بيانا حذرت فيه الفلاحين من بيع الماشية المصابة إلى الجزارين، أو علاجها بأدوية مجهولة المصدر أو بعيدا عن الوحدة البيطرية.

وأكد البيان أن الوحدات البيطرية في كل قرى الفيوم، وفرت الرش اللازم للماشية المصابة، والأدوية والعقاقير التي تحتاجها، بالإضافة إلى الإشراف البيطري الصحيح.

كما وفرت الوحدات المحلية مدافن صحية للتخلص من الماشية النافقة حتى لا تساعد على انتشار العدوى، بسبب إلقائها في المجاري المائية أو على جانبي الطرق الزراعية.
الجريدة الرسمية