الزند.. بطل من مصر
بعد مضى خمس سنوات على ثورة ٣٠ يونيو، ما زلت أتذكر هذا الفارس المغوار المستشار أحمد الزند، كان منتصبا بين شباب القضاة، شاهرا كل ما يملك من أدوات القوة في مواجهة الباطل الإخواني، ولم يكن حضوره في الثلاثين من يونيو مقتصرا على اليوم والساعة، فكم صال وجال وواجه التحدي بشجاعة وجسارة، قدم نفسه وضحى بكل ما يملك من أجل قيمة يظن فيها ويعتقد ويؤمن بها.
بعد خمس سنوات اختفى الرجل أو انزوي أو آثر أن يعيش حلمه الإنسانى الزاهد بين أشجار زرعها في مزرعته، وفلاحين بسطاء وجد فيهم ما لم يجده في غيرهم، وبعض حيوانات لا تعرف الغش ولا الخداع، وبذرة يلقى بها في أديم الأرض فتنبت زرعا أخضر، يؤتي ثماره بقدر ما وجد من عرق وجهد..
تحية لفارس من فرسان ٣٠ يونيو، وتحية إلى كل رجالات مصر الشرفاء الذين وقفوا في مواجهة الحكم الفاشي لجماعة أرادت أن تحتكر الوطن فكان لها ما كان!!