رئيس التحرير
عصام كامل

عصر عاصرى الليمون!


عاصرو الليمون هو اللقب الذى أطلقوه على أنفسهم هؤلاء الذين اختاروا أن يساندوا الرئيس مرسى فى الانتخابات الرئاسية لمنع فوز الفريق شفيق بها.. وهم بذلك يريدون القول إنهم اضطروا إلى مساندة مرسى كرهاً فى شفيق وليس حباً فيه شخصياً.


كان هؤلاء يتوقعون أن يقدر لهم مرسى وجماعته تلك التضحية التى يرونها الآن كبيرة وضخمة وأن يرد لهم الرئيس وإخوانه هذا الجميل الذى لولاه لما وصلت الجماعة إلى حكم البلاد ولما جلس مرسى على مقعد الرئيس.

غير أن ما حدث هو العكس .. فقد نسى الإخوان والرئيس مرسى وعودهم لفريق أو جماعة عاصرى الليمون .. وياليت الأمر اقتصر على ذلك فقط وإنما انقلب الرئيس وجماعته على عاصرى الليمون هؤلاء وأخذوا فى عصرهم سياسياً وأمنياً .. سياسياً بالهجوم والتشويه، وأميناً بالملاحقة والمطاردة والمحاكمات والسجون.

قد مثل ذلك صدمة كبيرة لعاصرى الليمون الذين تصور بعضهم أنهم سيكونون شركاء فى الحكم لمرسى وجماعته لكنهم صاروا هدفاً للحكم الحالى.. لكن لو تبصر هؤلاء عاصرو الليمون قليلاً سوف يكتشفون أنهم الذين صنعوا صدمتهم بأيديهم .. وياليتهم صدموا أنفسهم وحدهم وإنما هم صدموا مصر كلها حينما ساعدوا بغفلة سياسية فى تمكين الإخوان من الإمساك برقبة البلاد وليس مجرد حكمها .. ولن يغفر الناس لهم ذلك إلا إذا تحررت رقبة البلاد من القبضة الإخوانية.
الجريدة الرسمية