رئيس التحرير
عصام كامل

«سرايا الأشتر».. تنظيم دموي جديد يروع الشرق الأوسط

 تنظيم المقاومة الإسلامية
تنظيم المقاومة الإسلامية في البحرين «سرايا الأشتر

تأسس تنظيم المقاومة الإسلامية في البحرين «سرايا الأشتر»، في مارس 2012، وهو تنظيم شيعي مسلح، يتلقى تدريبًا ودعمًا من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.


ويُعتبر أحمد يوسف سرحان، 26 عامًا، واسمه الحركي "أبو منتظر"، وجاسم أحمد عبدالله، 39 عامًا، واسمه الحركي "ذو الفقار"، من مؤسسي تنظيم «سرايا الأشتر»، وهما "هاربان" ومتواجدان حاليا في إيران.

وأوردت وزارة الخارجية الأمريكية على "تويتر" القرار بمخطط مرسوم، تضمن أن إيران تمول الجماعات الإرهابية لإقامة معسكرات في العراق، وتدعمهم بالسلاح والمتفجرات.

وأضافت أن عناصر سرايا الأشتر تدربت في العراق قبل عودتها للبحرين، ودعمهم فيلق الحرس الثوري الإيراني بالسلاح، موضحة أن بعض المسلحين التابعين للجماعة الإرهابية بالبحرين عادوا لإيران ليتجنبوا السجن بعد صدور أحكام ضدهم.

وأوضحت أن قرارها يهدف لمحاصرة أنشطة إيران الإرهابية ووقف دعمها للجماعات المتطرفة بالشرق الأوسط.

كما أدرجت أسماء بعض الإرهابيين التابعين للأشتر ضمن قائمة الإرهاب ومنهم أحمد حسن يوسف ومرتضى مجيد علوي المعروف بالسندي.

وخلال السطور التالية توضح «فيتو»، القصة الكاملة لـ«سرايا الأشتر» التنظيم الإرهابى الوليد في منطقة الشرق الأوسط.

المرجعية والأهداف

المرجعية الفكرية لتنظيم "سرايا الاشتر" هي المرجعية الشيرازية، نسبة لتقليدهم واتباعهم الاجتهاد الفقهي للمرجع الشيعي الراحل محمد الحسيني الشيرازي.

وتعتمد الشيرازية على الأساليب التعبوية، وحمل السلاح، والتي تتميز بالراديكالية والتشدد مع الآخر، ورغم وجود ما حدث من صراع بين الشيرازيين والخامنئية، إلا هناك تعاون بصورة أو بأخرى بين" سرايا الأشتر" والحرس الثوري الإيراني.

ومن الثقافات التي يتم تداولها، بين أعضاء تنظيم "سريا الاشتر"، الثقافات العاشورائية -انتصار الدم على السيف- هذه ثقافة عاشورائية محضة، أخذناها من عاشوراء، المظلوم الضعيف له حالتان -يستسلم للظالم أو يقاوم الظالم- لا توجد حالة ثالثة، يستسلم للظالم وعندها يبقى المظلوم مظلومًا ويبقى الظالمُ ظالمًا لا تتغير هذه المعادلة بينهما أبدا، الظالم يبقى في موقع الظالم والمظلوم يبقى في موضع المظلوم ولو مرت 1000 سنة. الضعيف يبقى ضعيفا والقوي يبقى قويا لو إن الضعيف لا يقاوم القوى الظالم، هذه سُنّة الله عز وجل، لو إن الضعيف انقاد للقوي الظالم 1000 سنة، أو 10000 سنة سيبقى جيلا بعد جيل بعد جيل، ضعيفا، وسيبقى الظالم جيلا بعد جيل بعد جيل، ظالما، هذه المعادلة لا تتغير، وأما إذا قام المظلوم بمقاومة الظالم، عندها لم ينقد، وتحول من موقع المطاوعة إلى الانقياد إلى موقع المقاومة.

ومن خلال بيانات التنظيم الإعلامية التي أصدرها منذ تأسيسه في 2012 وحتى الآن تتضمن أهدافه، الثأر لضحايا ما وصفته بثورة الأحرار في البحرين، إسقاط حكم «آل خليفة»، استهداف رجال الأمن والجيش ومؤسسات الدولة البحرينية.

الدعم والتدريب

تحركات رسمية بحرينية كشفت، أن «كتائب حزب الله» في العراق - والتي تمولها وتدربها عناصر الحرس الثوري الإيراني- قامت بدور قوي في عمليات التدريب والتمويل لعناصر تنظيم "سرايا الأشتر".

وأكدت أجهزة البحث، أن كلا من أحمد يوسف سرحان وجاسم أحمد عبد الله قياديا التنظيم، قاما في نهاية العام 2014 بتسهيل سفر كل من فاضل محمد على عبد الهادي وحسين جعفر عبدالله فضل والسيد علوي محمد جابر الوداعي تسهيل سفرهم إلى العراق، حيث تلقوا تدريبات عسكرية على كيفية تصنيع وزرع المتفجرات واستخدام الأسلحة.

كما قام القياديان بالتنظيم حسين جعفر عبدالله وفاضل محمد على بالتنسيق مع قيادات التنظيم، بتسهيل سفر كل من عباس حسن أحمد صالح وعبدالله محمد عبدالله حسين إلى العراق خلال العام الجاري لتلقي تدريبات عسكرية على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة في إطار العمل تحت لواء التنظيم الإرهابي المذكور.

وذكرت وزارة الداخلية البحرينية، أن عناصر التنظيم الإرهابي "سرايا الأشتر" تلقى تدريبات عسكرية بالعراق من قبل ما يسمى بــ"كتائب حزب الله" الإرهابية، شملت التدريب على أسلحة الكلاشنيكوف والــ PKC والآر بي جي، بالإضافة إلى استخدام المواد المتفجرة C4 وكذلك TNT كما شملت التدريبات أعمال الخطف والقنص والرماية وفك وتركيب السلاح واستخدام قذائف الهاون والمناظير وفتيل التفجير والصواعق.

واستدعت وزارة الخارجية البحرينية، في 10 يونيو 2015، السفير العراقي لدى البحرين وتم تسليمه مذكرة احتجاج تتعلق بتلقي ما يسمى بتنظيم «سرايا الاشتر» الذي تعتبره الجهات الرسمية إرهابيًا، دعمًا وتدريبًا «كتائب حزب الله» في العراق.

وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أنه ثبت قيام عناصر تنظيم ما يسمى «سرايا الأشتر» الإرهابي بتلقي التدريبات العسكرية على مجموعة من الأسلحة والمتفجرات على أيدي ميليشيا كتائب حزب الله الإرهابية في العراق.


الجريدة الرسمية