رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية: نساء مصر يواجهن التحرش الجنسى بالكاراتيه

نساء مصر يواجهن التحرش
نساء مصر يواجهن التحرش بالكاراتية-صورةأرشيفية

ذكرت صحيفة ذا اتلانتيك الأمريكية أن نساء مصر أصبحن يواجهن التحرش الجنسي بالكاراتيه، مشيرة إلي تلقي منظمات حقوق الإنسان 19 تقريراً لتعرض النساء لاعتداء جنسي عنيف واستخدام المهاجمين شفرات لمهاجمة النساء.


وأشارت الصحيفة اليوم السبت إلي زيادة حالات الاعتداء الجنسي بعد ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011، وكانت هذه الهجمات شديدة بشكل غير عادي، حيث واجهت النساء المصريات بشكل يومي التحرش الجنسي بأشكال مختلفة .

ألقت الصحيفة الضوء علي تقرير هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين الذي أظهر أن 99% من النساء المصريات شهدن شكلا من أشكال التحرش الجنسي.

وأن 96% من النساء تعرضن للمس. وارتفعت هذه الأرقام منذ عام 2008، عند ما أجرت دراسة مماثلة، وذكرت أن 83% من النساء تعرضن للتحرش.

وقالت الصحيفة " لجأ العديد من المنظمات المناهضة للتحرش الجنسي بتعليم النساء فنون القتال لمواجهة التحرش الجنسي وأخبرنا الكثير من هذه النساء بأنهن أكثر أماناً وثقة لتعلمهن الكاراتيه ولترهيبهن المتحرشين ليدافعوا عن أنفسهن".

وأضافت الصحيفة أن ميدان التحرير أكثر مكان شهد علي التحرش الجنسي في مصر لمنع المرأة في المشاركة بالاحتجاجات مثل الرجل، حيث نظمت مجموعات دورية لمكافحة التحرش لإنقاذ وحماية المرأة في ساحة الميدان.


وذكرت الصحيفة أن هناك العديد من المنظمات تسعي إلي إنهاء ظاهرة التحرش الجنسي وتحاول زيادة وعي المرأة من خلال استخدام الإنترنت وعقد ندوات ومحاولة تدريب النساء للدفاع عن النفس، مشيرة إلي أن الدفاع عن النفس يقلل من الصدمات النفسية التي يعاني منها ضحايا التحرش الجنسي.

وقالت الصحيفة: إن التحرش الجنسي في المجتمع المصري هي ظاهرة جديدة نسبية حيث كانت النساء في عام 1960 ترتدين الأكمام القصيرة والتنانير بكل حرية وبدون خوف ولكن اليوم خلق ارتفاع معدلات البطالة وجود فائض من الرجال الذين لا يملكون دخلا يمكنهم من شراء شقة والمفروشات والمجوهرات، والمواد الضرورية للزواج في الثقافة المصرية، والعديد من الرجال يدعون أنهم محبطون جنسيا ويثارون بسهولة عن طريق لباس المرأة غير محتشمة.



ورأت الصحيفة أنه علي الرغم من الشريعة الإسلامية واضحة في هذه النقطة إلا ان التحرش أصبح حقيقة من حقائق المجتمع المصري، وتعرض النساء الملتزمات بالزي الإسلامى للتحرش ما يؤكد ان القضية تكمن في المعايير الاجتماعية السائدة.
الجريدة الرسمية