بوريس جونسون.. 5 معلومات عن الوزير البريطاني صاحب اللسان اللاذع
اضطرابات عدة واجهتها حكومة تريزا ماي خلال الأيام الماضية خاصة بعد إعلان استقالة الوزير البريطاني المسئول عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز ثم تبعه استقالة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أحد أكبر أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد والإبقاء على الحد الأدنى من الروابط مع الاتحاد الأوروبي.
انسحاب اللحظة الأخيرة
وكان جونسون مرشحا لرئاسة الوزراء بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إذ إنه كان أحد أبرز وجوه حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انسحب في آخر لحظة، بعدما تخلى عنه زميله، وزير العدل وقتها ووزير البيئة حاليا، مايكل جوف الذي رشح نفسه لمنصب زعيم الحزب، وخسر في نهاية المطاف المنافسة لصالح رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي.
تصريحات مثيرة
وعرف جونسون بتصريحاته المثيرة، وميله إلى النكتة والانتقاد الحاد، وهو ما جعل الكثيرون يتفاجأون بتوليه وزارة الخارجية.
ومن أبرز التصريحات المحرجة تلك التي قال فيها إن "أصول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكينية، جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها".
كما شبه هيلاري كلينتون، المرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 "بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية".
انتقادات لأوباما
ووجه جونسون انتقادات لاذعة لأوباما بعد دعوته البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها لا تقبل بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، فلماذا تريدنا أن نقبل بذلك؟
وفي خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه "مشروع زعيم النازية، أدولف هتلر"، الذي حاول، على حد تعبيره، "إنشاء دولة أوروبية واحدة".
منع الكحول
واشتهر جونسون بالإثارة والاستعراض في تدخلاته وعمله السياسي منذ أن انتخب عمدة للعاصمة لندن عام 2008، وكان من بين أهم قراراته منع المشروبات الكحولية في وسائل النقل العام.
وعرف أيضا بمظهره الملفت للانتباه، وبدراجته الهوائية، وطرح مشروعا ضخما لتشجيع استعمال الدراجات في لندن، ارتبط باسمه، وجلب نحو 90 ألف شخص، يستعملون الدراجة في الذهاب إلى العمل، وقضاء مصالحهم.
الدراجة الهوائية
وكان كثيرا ما يذهب إلى مكتبه على الدراجة الهوائية، وسرقت دراجته مرات عدة، وكانت ظاهرة سرقة الدراجات من المواضيع التي أولاها جونسون اهتماما خاصا خلال ولايته في لندن.
وكان لعمدة لندن السابق، دور كبير في نجاح الألعاب الأوليمبية عام 2012، التي حرص على أن تكون من أنجح الدورات في تاريخ الألعاب.
أصول تركية
ولد جونسون عام 1964 في نيويورك، وانتقل والداه إلى بريطانيا وهو طفل صغير، ويفتخر بأن والده من أصول تركية، ودرس في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الإنجليزية والآداب الكلاسيكية.
كما درس الآداب القديمة في أوكسفورد، وانتخب رئيسا لاتحاد الطلبة عام 1984، وبدأ جونسون حياته العملية صحفيا في ديلي تلجراف، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبا للمدير، قبل أن يصبح مديرا لصحيفة سبيكتيتور، عام 1991.
وأكسبته مسيرته الصحفية شهرة ومنحته مكانة اجتماعية، فتحت له باب العمل السياسي، لينتخب عام 2001 نائبا في مجلس العموم، عن حزب المحافظين.
وعين عام 2004 وزيرا للدولة مكلفا بالفنون، واضطر إلى الاستقالة، بعد انكشاف علاقته الغرامية مع بترونيلا وايت، ولكنه عاد إلى الحكومة عام 2005، في منصب وزيرا للدولة مكلف بالتربية.
وتزوج جونسون زوجته الأولى، أليجرا موستين أوين، عام 1987، وانفصل عنها عام 1993، ليتزوج المحامية، مارينا ويلر، وينجب منها ثلاث بنات.
تأليف الكتب
وألف بوريس جونسون العديد من الكتب، من بينها كتاب عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.
واكتسب بوريس جونسون شهرة كبيرة والكثير من الأنصار عندما كان عمدة لندن، وبعدما تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، مما جعل المراقبين يتوقعون توليه منصب رئيس الوزراء، وقيادة حزب المحافظين، بعد استقالة ديفيد كاميرون.
ولكنه في المقابل، اكتسب خصوما ومعارضين ينتقدون مواقفه وتصريحاته المثيرة، ويرون أنه غير جدير بتولي المناصب العليا في الدولة، فقد وصفه نائب رئيس الوزراء السابق في حكومة ديفيد كاميرون، نك كليغ، بأنه "دونالد ترامب لكنه يحمل قاموسا لغويًا".
ضعف قدرته
كما انتقدت تيريزا ماي جونسون لضعف قدراته على التفاوض عندما كان عمدة لندن، وقالت إن كل ما حصل عليه في مفاوضاته مع الألمان هو رشاشات مياه، ومنعته من استعمالها ضد المتظاهرين في الاحتجاجات.