بشرة خير لمرضى السرطان والسكر.. القومي للبحوث يعلن التقدم في مشروع علاج الأورام بجزئيات الذهب.. والتطبيق على المرضى قريبًا.. و«شعلان» بعثات خارجية لمقاومة «السكر»
لم تقتصر مهمة الأبحاث العلمية على اختراعات وتكنولوجيا وما إلى ذلك من أفكار تسهل الحياة للبشرية، لكن الأمر له أيضًا شق آخر يتعلق بتخفيف آلام المرضى وإيجاد حل للأمراض المستعصية، وكما نجح العلم في تجاوز العديد من الأمراض في العقود الماضية فهو قادر على تجاوز أمراض أخرى وإيجاد أمصال تقضي على أي داء.
المركز القومي للبحوث، إحدى الهيئات البحثية التي تعمل في هذا المضمار، الباحثون فيها يعملون من أجل الوصول لأمصال كثير من الأمراض، ولعل أبرز تلك الأمراض «السرطان - السكر» وقد أصبحا على رادار الباحثين.
السرطان
وأوضح الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، أن هناك أبحاثا من فترة طويلة خاصة بعلاج السرطان بجزيئات الذهب النانومترية، وتمت على مرحلتين الأولى على حيوانات صغيرة وانتهت في 2014 بنتائج إيجابية، مضيفًا أن بعد انتهاء تلك المرحلة تم التجارب على حيوانات كبيرة وجاءت النتائج مبشرة.
وأعلن في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إنه تم الحصول على موافقة وزارة الصحة لإجراء تجارب إكلينيكية على المرضى، كما تم الاتفاق مع معهد الأورام القومي التابع لجامعة القاهرة بأن تتم به التجارب الإكلينيكية، وبالفعل تم ذلك ولم يتبق سوى موافقة وزارة الصحة للبدء، مشيرًا إلى أنه في البدء ستكون الأمر على نطاق ضيق وعندما يحقق نجاحا سيتم توسيع النطاق.
وتابع أن العلاج قد يكون شافيًا في بعض الحالات ومكملًا في أحيانا أخرى، أما النتائج فهي جيدة ونسبة العلاج في حيوانات التجارب الكبيرة وصلت لنسبة 62%، والعلاج يتم بتكاليف بسيطة وزمن قصير وبلا أعراض جانبية، مؤكدًا أن تلك النسب فقط على الحيوانات ولم يتم تجارب المرضى حتى الآن.
السكر
أما بالنسبة لمرض السكر التي تعد مصر من أعلى 10 دول العالم إصابة به، فأوضح أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث أن هناك أبحاثا لعلاج هذا المرض من خلال الخلايا الجذعية، لافتًا إلى أنه تم إرسال بعثات خارجية تضم شبابا واعدين للمجيء بأكبر قدر من الخبرات يمكن الاستفادة منها.
