بذخ بالملايين في حفل تنصيب أردوغان.. 30 رئيسا ومسئولا سياسيا ضمن الحضور.. ليرة لكل مدعو.. 10 آلاف شخص يشاركون في التنظيم.. وقوات خاصة مدعومة بغطاء جوي للتأمين
في حفل يليق بالسطان العثماني، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتمييز تنصيبه، بشكل لم يشهده العالم من قبل، ليتخطى تنصيب الرؤساء بكبرى دول العالم، وأبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الدعوات وجهت مسبقا، وتم تجهيز أماكن للعامة، الفنادق المجهزة لاستقبال الوفود من كل صوب وحدب على أتم الاستعداد، كما أن المطابخ على قدم وساق لتجهيز الوجبات لآلاف الحضور.
مليارات تم تخصيصها لهذا اليوم العظيم، دون الانتباه للأزمات التي تمر بها الدولة بدءًا من عجز الميزان التجاري مرورا بتراكم المديونيات الخارجية التي تجاوزت الـ450 مليار دولار وتآكل الاحتياطات الصعبة، وانتهاءً بتراجع الليرة أمام العملات الأجنبية، فعلى الرغم من تدخل البنك المركزي شبه اليومي بضخ الملايين في السوق المالي ورفع الفائدة إلا أن العملة المحلية سرعان ما تعود للانخفاض مجددًا.
ليرة لكل مدعو
ما يقرب من 10 آلاف شخص سيشاركون اليوم في حفل تنصيب رجب طيب أردوغان، ودعا عددا من المواطنين من أطياف مختلفة، وسيتم إهداء كل مدعو ليرة تركية مطبوعة بشكل خاص من قبل مصلحة سك العملة مرسوم على وجهها الخلفي صورة المجمع الرئاسي ولقطات من الحفل كما ستتم طباعة طابع بريد خاص بيوم الاحتفال.
30 رئيسا ومسئولا سياسيا
وقبيل حفل التنصيب لأردوغان، دعا الرئيس التركي رؤساء دول وحكومات لحضور حفل التنصيب في الأناضول، وذلك في الوقت الذي يحاول أن يظهر فيه القائمون على الحفل أنه هو الأفضل، بينهم رؤساء البوسنة والهرسك وبلغاريا وجورجيا وكازاخستان وباكستان والصومال وأوكرانيا وفنزويلا والسودان، بالإضافة إلى رؤساء وزراء وبرلمانات 28 دولة منهم عبد السلام كاجمان، نائب رئيس المجلس الرئاسي اللّيبي، والجنرال عبد الرشيد دوستم، النائب الأول لرئيس أفغانستان، وأسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي، ونوفروز محمدوف، رئيس وزراء أذربيجان، ومرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي وأمير قطر.
مأدبة عشاء
عند أداء أردوغان لليمين الدستورية في البرلمان سينتقل بعدها لزيارة ضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك وبعد انتهاء مراسم التنصيب سيقيم مأدبة عشاء لرؤساء الدول والحكومات والبرلمانات المشاركين في الحفل وسيعلن في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي عن أعضاء حكومته.
الفنادق تعمل على قدم وساق من أجل مأدبة العشاء الضخمة، في الفنادق، والتي دعي إليها افضل الشيفات على مستوى العالم، لتقديم أشهى الأكلات.
فرق موسيقية
عشرات الفنادق التي عانت قلة الإشغالات حجزت غرفها بالكامل بحيث لم يعد هناك منفذ، وذلك لإقامة المدعوين القادمين من مدن وقرى ونجوع بعموم تركيا بالإضافة إلى إيواء الموسيقيين الذين تم استقدامهم من إسطنبول وأنطاليا وأزمير للغرض نفسه.
إجراءات أمنية
العاصمة التركية "أنقرة" تحولت إلى ثكنة عسكرية قبل ساعات من أداء أردوغان اليمين الدستورية، وانتشر نحو 10 آلاف شرطى لتأمين العاصمة أثناء حفل التنصيب، بينهم قوات خاصة وعناصر لشعبتى الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، وقوات مكافحة الشغب، ومتخصصين في إبطال مفعول المتفجرات، وعناصر شرطة المرور، كما تم نشر قناصين على أسطح مقرات ومواقع حساسة في أنقرة، مدعومة بغطاء جوى من قبل مروحيات شرطة، فضلا عن فرق الهجوم المضادة التي ستتولى حماية الضيوف، مع نشر كلاب بوليسية في نقاط التفتيش الأمنية.
