رئيس التحرير
عصام كامل

كوارث حب المراهقة.. طفلة تطعن والدها بسبب رفضه الارتباط بحبيبها.. حبيبان يتفقان على ممارسة الجنس لإجبار الأهل.. هروب فتاة من أهلها للزواج.. والانتحار الأكثر شيوعا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يستهين الكثير بحب الطفولة وفترة المراهقة، التي غالبا ما يكون فيها الحب الأول لكل شاب وفتاة، ويعتبرونه مشاعر بريئة، لا تتخطى الأنا الداخلية، ولكن الواقع يحكي عكس ذلك، فقد تسبب حب الطفولة في كوارث يغفلها الكثير، بما يستدعي لفت الانتباه إليها، لأخذ الحذر في التعامل مع الأطفال في تلك الفترة.


طفلة الفيوم
أنهت طفلة- عمرها 15 سنة- حياة والدها؛ بسبب معاملته السيئة لها، ومنعها من الارتباط بشاب تحبه في مدينة أبشواي بمحافظة الفيوم.

وكان اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، تلقى بلاغا بمقتل "عماد ع. ب" 50 سنة، نجار، مقيم بمدينة أبشواي، وكشفت التحريات أن ابنة المجني عليه طفلة، لم تتجاوز الـ 15 سنة، هي مرتكبة الجريمة؛ بسبب ضربه لها، لارتباطها عاطفيًا بأحد شباب القرية، ومحاولته منعها من التعامل مع هذا الشاب، ما تسبب في اضطراب الفتاة نفسيًا.

وأوضحت التحريات أن الفتاة استغلت غرق والدها في النوم، واتجهت إلى المطبخ، وأحضرت سكينًا، واقتحمت غرفة نومه، وطعنته عدة طعنات بالبطن والصدر، وتركته مدرجًا في دمائه، وجرى القبض على الفتاة التي اعترفت بارتكاب الجريمة، انتقامًا من والدها الذي عاملها بطريقة سيئة، وكان يضربها باستمرار؛ لمنعها من الارتباط بالشاب الذي تحبه، فيما أخطرت نيابة أبشواي التي تولت التحقيق.

الاغتصاب
ومن بين كوارث حب الطفولة، حادث آخر لطفل عمره 17 سنة، أقدم على ممارسة الجنس مع فتاة أحبها، عمرها 14 سنة، بعدما تقدم لخطبتها، ورفضت الأسرة طلبه للزواج منها، وذلك لإجبار أسرتها على الموافقة على زواجهما.

والبداية كانت في نوفمبر 2015، عندما لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في حياة "الشيماء. خ. م" صاحبة الـ14 عامًا، بعد أن انتقل "أسامة. ط. م" 17 عامًا، عامل، للسكن بالقرب من المنطقة التي تعيش فيها، حيث أعجبت به كثيرًا، وجذبها بشخصيته، وحاولت أن تلفت انتباهه ونجحت في ذلك، وبعد فترة أخبرها بأنه معجب بها، ونشأت بينهما قصة حب استمرت لعام كامل، تبادلا خلالها المكالمات التليفونية وعبارات الحب، ثم عرض عليها الارتباط، فوافقت، وطلبت منه أن يذهب لأهلها ويطلب يدها، وعلى الفور اصطحب أسرته وذهب إليهم، وأخبرهم برغبته في الزواج من "شيماء"، لكن جاء الرد صادمًا، فقد رفض أشقاؤها؛ لأنها ما زالت في سن مبكرة، وأنه غير مناسب، فهو لا يملك المال.

شعر الشاب بالحزن الشديد، خاصة أنه لم يستطع رؤيتها بعد ذلك، وعندما أتيحت لهما الفرصة للتواصل، اتفق معها على أن يمارسا الجنس؛ ليضع أهلها أمام الأمر الواقع، ومن ثم الموافقة على زواجهما، وبالفعل اصطحبها إلى منزله بمنطقة عرب غنيم، ومارس معها الجنس، وعادت إلى منزل أسرتها، وبدأت في البكاء، وأخبرتهم بأن "أسامة" قد اعتدى عليها جنسيًا.

وفور علم أهلها بذلك، حررو بلاغا لدى قسم شرطة حلوان، حيث تم إلقاء القبض على المتهم، الذي اعترف بارتكابه الواقعة؛ بسبب رغبته في الزواج من المجني عليها، بعد أن رفض أهلها.

الهروب والزواج
وفي يناير 2016، تعرفت فتاة على شاب، وتعلق قلبها به، وعندما رفضت أسرتها زواجها منه لصغر سنها، اتفقت معه على الهروب والزواج على محطة السكة الحديد بالمنيا، إلا أن الشرطة ضبطت الفتاة قبل أن تتزوج من الشاب، وأعادتها لأسرتها.

بدأت الواقعة، أثناء مرور الخدمة الأمنية المعينة بمحطة سكك حديد مغاغة التابعة لقسم شرطة محطة سكك حديد المنيا، حيث لاحظوا وجود إحدى الفتيات لوقت طويل بمفردها على رصيف المحطة، وبسؤالها، أكدت أنها تدعى "آية. ا" 16 سنة، ومقيمة بمدينة تلا في المنوفية، وتركت منزل أسرتها لوجود خلافات بينها وأسرتها لرغبتها في الزواج من شاب، طلب منها مقابلته بالمحطة للزواج منها.

اتصل ضباط الشرطة بوالد الفتاة، الذي حضر إلى المحطة واستلمها، وتعهد بحسن رعايتها، ولم يتهم أحدا بالتسبب في غيابها.

الانتحار
الانتحار كان طريقا للقاصرين للهروب من عذاب حب الطفولة، فقد أقدمت طالبة 17 سنة، بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، في يناير الماضي، على الانتحار، بتناول قرص حفظ الغلة "الحبة القاتلة"، وذلك إثر رفض والدها الارتباط بأحد الأشخاص فتخلصت من حياتها.

وأكد والد المجني عليها تناول كريمته قرصا لحفظ الغلة؛ بسبب رفضه ارتباطها بأحد الأشخاص، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد أنه لا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية.
الجريدة الرسمية