يكتب بأسنانه.. قصة معاق احترف الصحافة (فيديو وصور)
يضرب لنا ذوو الاحتياجات الخاصة مثالا كبيرا في النجاح في العمل، فمنهم من يثابر كثيرا ويبذل أقصى جهد للوصول إلى ما يريد بالرغم من الإعاقة، من هذه النماذج المضيئة والتي تعطى للأصحاء درسًا الصحفي "إليكس ماكنزي"، وهو مراسل رياضي، يعاني من عيب خلقي يسمى "التقوس المفصلي"، الذي تسبب في جعل مفاصل يديه تتخذ وضعا ثابتا، الأمر الذي يحول دون ثنيها، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان إليكس يخشى من أن تمعنه حالته الصحية من تعلم كيفية الكتابة السريعة وتدوين الملاحظات، المهارة التي تعتبر من أهم مهارات المراسل الصحفي، ما أثار خوفه حين التحق بالجامعة لذا حصل على دورة في تعلم المهارات الصحفية أولا.
لكن إليكس، وهو طالب في السنة الأخيرة في جامعة نوتنجهام ترنت البريطانية، نجح في ألا يجعل ذلك عائقا أمام سعيه في الحصول على مهنة لامعة، فتعلم الإمساك بالقلم بأسنانه خلال المدرسة الثانوية، وساعده ذلك في أن يصل معدل سرعة أليكس في الكتابة لنحو 60 كلمة في الدقيقة وذلك خلال كتابته للملاحظات خلال عمله.
ويتحدث إليكس (23) عاما، الذي يعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة: "يقول معلمي إنهم لم يلتقوا أي شخص من قبل يكتب الملاحظات بتلك الطريقة"، موضحا: "تعلمت هذه التقنية في سن مبكرة جدًا، لذا لا يمكنني تذكر الوقت الذي قضيته فيه، وهو أمر طبيعي بالنسبة لي".
ويضيف: عندما بدأت في تعلم الكتابة بأسناني، لم أكن أصدق أن أصل إلى هذه السرعة، وتعلمت ذلك في سن مبكر للغاية، لذلك لا أتذكر بالتحديد الوقت الذي بدأت فيه بتعلم ذلك".
ومع زيادة حاجة الصحف لتوظيف الصحفيين الذي لديهم قدرات ومستوى عالي في كتابة الملاحظات وعمل انفرادات، ورفض بعض الأماكن كالمحاكم التصوير بالفيديو أو التسجيل يركز إليكس حاليا على الوصول إلى مستوى 80 كلمة في الدقيقة خلال اختبار كتابة الملاحظات.
وأشادت كارول فليمنج، مديرة مركز البث والصحافة في بجامعة نوتجهام ترنت، بتفاني إليكس في حياته المهنية، وقالت: "الصحافة هي مهنة تعتمد على مجموعة واسعة من الناس لتعكس المجتمع الذي نعيش فيه، وهذه المهنة مفتوحة لكل من لديه العزم ولديه استعداد للعمل بجد، ونحن فخورون بإنجازاته، ومتأكدين من أنه سيواصل مسيرته المهنية في مجال الصحافة".