رئيس مصلحة الجمارك.. متهم بالرشوة حاصل على دكتوراه في مكافحة التهريب
يعتبر البعض أن الوظيفة الحكومية مغنم يجب الحصول منه على أكبر قدر من المال، وأن الرشوة ليست جريمة بل هي حسن تصرف واستغلال جيد للمنصب، وبمثل هؤلاء - ولو قل عددهم - تنهار الدول وتفسد المجتمعات.
والعجيب أن المرتشي لا يتوقف عن طمعه مهما على منصبه وزاد راتبه إلى رقم تسبقه 6 أصفار، لأن الطمع مرض لا يمكن الفكاك من أسره بسهولة.
وصباح اليوم الإثنين ألقت هيئة الرقابة الإدارية القبض على رئيس مصلحة الجمارك متلبسا بتقاضي رشوة بالعملات المحلية والأجنبية.
وذكر بيان صادر عن الهيئة أن المتهم حصل على الرشاوي من بعض المستخلصين الجمركيين مقابل تهريب بضائع محظور استيرادها، ودون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها.
وكشفت تحريات ضباط الرقابة الإدارية أن المتهم وجه مرءوسيه بإعداد تقارير مخالفة للواقع لتخفيض الغرامات المالية المستحقة عن بضائع سبق ضبطها في عدة قضايا تخص المهربين.
ومن المفارقات العجيبة في قضية رشوة رئيس مصلحة الجمارك أن المتهم جمال عبد العظيم، حاصل على درجة الدكتوراة من كلية الحقوق حول الآثار السلبية للتهريب الجمركي وحملت عنوان "اقتصاديات التهريب الجمركي وأثره على عجز الموازنة".
وتقول السيرة الذاتية للدكتور جمال عبد العظيم إنه خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1981، والتحق بالعمل بمصلحة الجمارك عام 1982 حيث عمل بكافة المنافذ والمواقع الجمركية بالقاهرة وتدرج بالمناصب الجمركية حتى شغل منصب رئيس الإدارة المركزية لجمارك دمياط ثم جمارك بورسعيد.
وأصدر عمرو الجارحي وزير المالية السابق قرارا رقم (205) لسنة 2018 بانتداب الدكتور جمال عبد العظيم والذي يشغل حاليا رئيس الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد رئيسا لمصلحة الجمارك خلفا للدكتور مجدي عبد العزيز.
أيام قليلة منذ تولى رئيس مصلحة الجمارك كانت كفيلة بالكشف عن المستور وتفاجأ الجميع بنبأ القبض على حارس الأول لمنافذ مصر الجمركية.