رئيس التحرير
عصام كامل

الأهداف الخفية وراء زيارة نتنياهو إلى موسكو

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

في ضوء التوتر الدائر حاليًا في الأراضي السورية، أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكل مفاجئ زيارته إلى موسكو يوم الأربعاء المقبل، حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقد اجتماع هو الثالث بين نتنياهو وبوتين منذ بداية العام، وبطبيعة الحال ستكون سوريا في صلب المحادثات الثنائية بين الجانبين.


اتفاقات الجولان
وتشير التقارير إلى أن الزيارة تأتي في ضوء التوقع الإسرائيلي بسعى النظام السوري إلى عقد اتفاقيات في مرتفعات الجولان، وتريد إسرائيل منع دخول الأسلحة الثقيلة إلى المنطقة، وإعادة مراقبي الأمم المتحدة إليها، ونظرًا للدور الروسي فهناك سعيًا لجعلها تقوم بدور الوسيط.

انسحاب إيران من سوريا
ونظرًا لأن من وجهة نظر إسرائيل فإن روسيا تساعد النظام السوري سياسيًا وعسكريًا، ومثلها إيران وحزب الله اللبناني، ويكرر نتنياهو مطالبته منذ أشهر بانسحاب إيران من سوريا ويرفض تموضعها العسكري هناك.

وذكرت إسرائيل أنها ضربت عشرات الأهداف الإيرانية داخل سوريا خلال الأشهر الماضية ردا على إطلاق صواريخ استهدف هضبة الجولان ونسبته إسرائيل إلى إيران، كما وشنت إسرائيل غارات داخل سوريا قالت إنها على قوافل تقل أسلحة إلى حزب الله.

ويأتي هذا الإعلان متزامنا مع رفض روسيا، أن يصدر مجلس الأمن الدولي بيانا عن الوضع في جنوب غرب سوريا حيث يستمر القصف الكثيف، وفق ما أفاد دبلوماسيون إثر اجتماع طارئ للمجلس دعت إليه السويد والكويت.

وأعلنت الفصائل المعارضة موافقتها على العودة إلى التفاوض مع الجانب الروسي حول اقتراح لوقف المعارك في جنوب سوريا، بحسب ما أكد متحدث باسمها يوم الخميس الماضي، بعد نحو 24 ساعة من التصعيد العسكري غير المسبوق على مواقعها.

وطالب شركاء روسيا في مجلس الأمن خلال الاجتماع بأن يتاح لقوافل إنسانية متوقفة عند الحدود الأردنية أن تصل إلى النازحين الذين فروا من العمليات القتالية.

فرض عقوبات على إيران
ومن ضمن نوايا نتنياهو خلال الزيارة هو حث روسيا على فرض عقوبات شديدة على إيران.

منع الأسلحة الثقيلة بالجولان
الناطقون الرسميون في إسرائيل، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الذي سيلتقي مع بوتين في موسكو يوم الأربعاء) أكدوا في الأيام الأخيرة أهمية اتفاقات الفصل مرتفعات الجولان لعام 1974.

وألمحت إسرائيل إلى أنها لن تسمح للجيش السوري بوضع الأسلحة الثقيلة، مثل الدبابات، وتقول التقارير الإسرائيلية إن إسرائيل لديها أيضا مصلحة في دخول الجيش السوري إلى المنطقة دون إراقة الدماء، وهو ما سيوصله نتنياهو إلى الروس خلال زيارته إلى موسكو.

التنسيق مع روسيا
كما يسعى الكيان الصهيوني إلى محاولة التنسيق مع الجانب الروسي لمنع أي مواجهة بين القوات الإسرائيلية، والقوات الروسية.

نقطة أخرى تخص الزيارة وهى أنه لا يوجد لدى واشنطن أي أدوات ضغط لمنع تدفق الأسلحة الروسية إلى سوريا لذا ليس لدى نتنياهو سوى التوجه مباشرة للروس وهذا يأتي في صميم الزيارة.

كما توقعت تقارير إسرائيلية أن يصادف وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في موسكو مع تواجد الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، وبذلك ستكون فرصة سانحة لمحاولة التوفيق بين وجهات النظر بوساطة روسية ومحاول حث موسكو على إقناع عباس بصفقة القرن الأمريكية.
الجريدة الرسمية