سلام مربع لأوروبا.. بعد خروج البرازيل وأوروجواي
قارات العالم الخمس اختصرتها بطولة كأس كرة القدم «روسيا ٢٠١٨» إلى قارة واحدة هي قارة أوروبا، بعد خروج آخر فريقين من أمريكا الجنوبية هما البرازيل وأوروجواي، وبالتالي أصبح المربع الذهبي للمونديال هذه المرة ومنذ سنوات طويلة أوروبيا خالصا ١٠٠٪، تبدأ غدا «الثلاثاء» أولى مباريات المربع الذهبي الدور قبل النهائي للبطولة بين فريقي بلجيكا وفرنسا، كانت بلجيكا ذات الـ١١ مليون نسمة فقط قد فجرت كبرى المفاجآت وهزمت منتخب البرازيل المرشح الأول للفوز بالكأس، والذي يحمل اللقب خمس مرات آخرها عام ٢٠٠٢.
البرازيل وتعدادها ٢٢٢ مليون نسمة وهزت بلجيكا شباكها بهدفين في أول نصف ساعة وهزمتها ٢ / ١ لتخرجها من دور الثمانية للبطولة لينام البرازيليون أسود ليلة منذ هزيمتهم ٧/ ١ على أرضهم أمام ألمانيا في كأس العالم ٢٠١٤، واختفى نجوم البرازيل نيمار وكوتينيو وفيرمنيو وزملاؤهم أمام براعة وروعة هازارد ولوكاكو والمغربيين ناصر الشاذلي ومروان الفلافين بعد حصولهما على الجنسية.
لم يبق من بطولة كأس العالم سوى 4 مباريات هي مباراة الدور نصف النهائي.. ومباراة النهائي ويسبقها مباراة المركزين الثالث والرابع، بالطبع ودع المونديال ٢٨ منتخبنا كان أولها بكل أسف منتخب مصر، تلاه المنتخب السعودي، ثم منتخبا شمال أفريقيا تونس والمغرب، عم الحزن الغالبية العظمي من عشاق الكرة في مصر، لهزيمة البرازيل أمام منتخب بلجيكا الذي أرشحه بقوة للصعود لنهائي البطولة، مع احترامي لديوك فرنسا، حيث يلتقي الفريقان البلجيكي والفرنسي الليلة غدا في مباراة أرشحه الفائز فيها للفوز بكأس العالم هذه المرة.
اتضح أن للبرازيل شعبية طاغية في مصر، حيث امتلأت المقاهي والأندية ومراكز الشباب بالملايين، كلهم تعاطف مع نيمار وزملائه، لكنهم خيبوا الآمال وخسروا تشجيع الملايين في مصر والعالم.. والحق يقال إن الحظ عاندهم كثيرا في مباراة بلجيكا، كما صادفهم سوء حظ كبير، بعد أن سجل المدافع فرناندو هدفا بالخطأ في مرماه، على طريقة لاعبنا أحمد فتحي في مباراة السعودية.
أسبوع وينتهي مولد كأس العالم في روسيا، ونوجه كل الشكر لروسيا على نجاحها في تنظيم المونديال هذا العام، وعلى الجميع أن يبدأ من الشهر القادم الاستعداد لمونديال الـ٢٠٢٢!!