انطلاق الدورة التدريبية لتأهيل الأئمة والدعاة الليبيين تحت رعاية شيخ الأزهر
أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء ونائب رئيس مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر؛ أن شباب العلماء ودعاة اليوم مهمتهم أصعب من مهمة العلماء السابقين، لأنهم بحاجة إلى الإطلاع على التراث، والتفاعل مع مستحدثات العصر وتداعياته الإيجابية والسلبية أيضًا.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف لتأهيل عدد من الأئمة والدعاة الليبيين بمقر المنظمة بالقاهرة.
وقال "القوصي" إن مواكبة العصر والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة أصبح ضرورة ملحة لمعرفة طريقة التعامل والبناء الفكري لما يُقال؛ لأن هناك من مُلِئَت أذهانهم بما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الانغلاق والاطلاع على العلوم والثقافات الأخرى.
وأكد "القوصي" أن العلماء اليوم يواجهون موجات وتيارات مختلفة، فكما أفرز التفكير الظلامي نزعات التكفير والتطرف، فهناك على الجانب الآخر دعوات للإلحاد التي تعمل على خلخلة المجتمعات الإسلامي.
تأتي تلك الدورة في إطار دور الأزهر الشريف في تأهيل الأئمة والدعاة من مختلف أنحاء العالم، لنشر الإسلام الوسطي المعتدل وتصحيح صورة الإسلام الخاطئة التي يروجها المتطرفون، وتفعيل تعاون علماء الأمة المعتمَدين لصلة الأرحام العلمية، وتعاون مدارس العلم الوسطية المعتمدة بين المسلمين تحت مظلة الأزهر الشريف بمنهجه الرائد.
جدير بالذكر أن هناك فرع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ليبيا تـأسس عام 2017 ويترأسه د. عبد المولى البغدادي ونائب رئيس الفرع الشيخ أكرم الجراري.