أهداف سياسية واقتصادية... أجندة أمير الكويت في الصين
يزور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الصين، في جولة بدأها أمس السبت، في زيارة للمرة الأولى منذ انقطاع للزيارات دام 9 سنوات، والتي من المقرر أن تستمر 3 أيام، لتطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين على أساس المنفعة المتبادلة يسهم في رفع مستوى الرفاة بين الشعبين.
وكان الصباح أجرى حوارا مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" قبل زيارته للصين، التي بدأها أمس السبت، والتي من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام، والتي أشار فيها إلى أن الزيارة تؤكد العزم على "توطيد الشراكة الإستراتيجية" بين البلدين.
علاقات دبلوماسية
وأشار أمير الكويت إلى أن دولته هي أول دولة خليجية عربية ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع الصين، موضحا "تأتي زيارتنا إلى الصين الآن لتؤكد عزمنا على تعزيز هذه العلاقة وتوطيد الشراكة الإستراتيجية التي تأسست بين البلدين في كافة المجالات".
وتابع "لقد بلغ التعاون بين بلدينا مرحلة الشراكة الإستراتيجية، ونحن نسعى سويا إلى تعزيز هذه الشراكة وتوطيدها، حيث تعمل الجهات المعنية في البلدين وتنسق في هذا المجال".
مذكرة تفاهم
وأوضح "كما أننا نعتز كوننا أول دولة توقع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق بعد إعلانها عام 2013 وربطها برؤيتنا الإستراتيجية في جعل الكويت مركزا اقتصاديا وماليا عالميا، كما أن التنسيق على المستوى السياسي قائم ثنائيًا وفي إطار المنظمات الإقليمية والدولية".
بيئة استثمارية
وقال إن رؤية الكويت 2035 الإستراتيجية الواردة في الخطة الإنمائية الخمسية (2015 : 2020) الصادرة بقانون، تعزز التحول التدريجي إلى اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة يجعل من الكويت بيئة مشجعة للاستثمار ومركزا تجاريا وماليا في الممرات الاقتصادية العالمية.
واستكمل "أنه في إطار التحول إلى اقتصاد متنوع ومستدام ارتكز استثمار دولة الكويت لموقعها الإستراتيجي في منطقة شمال الخليج العربي أولوية يكفل تحولها لأحد المراكز المالية والتجارية العالمية من ضمن الممر الاقتصادي في مبادرة الحزام والطريق".
منصة اقتصادية
وقال "نتوقع أن يلعب الجانب الصيني دورًا داعمًا لخلق منصة اقتصادية مشتركة تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج ومتفهما خصوصية موقع الكويت الجغرافي فيها وجميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية".
وأكد "كما نتوقع أن يكون الجانب الصيني شريكا إستراتيجيا ومستثمرا أساسيا في تطوير البنية التحتية لمدينة الحرير وإنشاء مناطق صناعية وتكنولوجية متقدمة في منطقة شمال الكويت، ونتوقع من الجانب الصيني التعاون مع شركاء اقتصاديين آخرين في تطوير هذه المنطقة الحيوية الإستراتيجية، حيث تتجاوز مساحتها أكثر من 10% من المساحة الإجمالية لدولة الكويت".
ويجري أمير الكويت خلال الزيارة جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الصيني، يستعرض خلالها الجانبان العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وتشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين، تشمل العديد من المجالات الحيوية، خاصة في مجالات التجارة، والطاقة، والمال، إضافة إلى مشروع (الحزام والطريق)، في إطار رؤية (الكويت 2035)، وتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي عالمي.
كما يشارك الصباح، خلال الزيارة في أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، الذي ستبدأ فعالياته في العاصمة بكين يوم 10 يوليو الجاري، وسيلقى كلمة خلال المنتدى عن العلاقات التجارية العربية الصينية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
جدير بالذكر أن الزيارة الأولى لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى بكين، كانت في 10 مايو 2009، وتم خلالها توقيع اتفاقية لإقامة مصفاة لتكرير النفط في الصين، إضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التعليم، والطاقة، والبنى التحتية، والرياضة وحماية البيئة.