رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تقف فرنسا على رادار القصف الإعلامي للإخوان؟.. ضغوط «ماكرون» على الجماعة في مصر وليبيا.. صفقات الإليزيه العسكرية التاريخية مع القاهرة.. وتضييق الخناق والحد من نشاط 200 منظمة دينية في با

شعار جماعة الإخوان
شعار جماعة الإخوان

تشن جماعة الإخوان الإرهابية حملات تشويه موجهة بقوة ضد فرنسا وإدارة الرئيس ماكرون منذ أيام، تتصاعد الحملة التي تزامنت مع تقرير تداوله موقع عربي 21، الصوت الدولى للجماعة، اتهم فيه ماكرون بالتعاون مع الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، استنادا لآراء بعض السياسيين والحقوقيين في باريس، بما استوجب الكشف عن الأسباب الحقيقية التي دعت الجماعة لمعادة فرنسا على وجه التحديد.


مصلحة الجماعة في مصر وليبيا
طارق البشبيشي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن إعلام جماعة الإخوان الإرهابية، يشن حملات على فرنسا بكثافة لأسباب عدة، وجميعها على علاقة بمصلحة الجماعة السياسية سواء في مصر أو ليبيا.

وأوضح أن فرنسا كان لها النصيب الأكبر في تطوير القدرات العسكرية للجيش المصرى، عن طريق مجموعة من الصفقات أحدثت نقلة كبيرة في قوة المؤسسة العسكرية، مثل صفقة طائرات الرافال الهجومية المتطورة، وصفقة حاملتى الطائرات الميسترال التي جعلت من مصر 30 يونيو أقوى بحرية عسكرية في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف: في ليبيا كذلك، تسعى فرنسا مع مصر لتوحيد الأراضي الليبية عن طريق إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تعيد توزيع الأدوار وتحجم إلى حد بعيد نفوذ المليشيات الإخوانية، مردفا: كل ذلك جعل الإخوان يستشيطون غيظا من فرنسا ويشنون عليها هذه الحملات الإعلامية الممنهجة لتشويه صورتها.

تضييق الخناق على المنظمات الدينية
الشيخ محمد دحروج، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن سر توقيت هجوم جماعة الإخوان الإرهابية على فرنسا، يتلخص في بدئها إجراءات تضييق الخناق على المنظمات الدينية، والحد من أنشطة أكثر من 200 مؤسسة ومنظمة ومركز بحثى وتجمع وثيق الصلة بالإخوان أو بالحركات الإسلامية عموما.

وأوضح دحروج أن التعاون المثمر والبناء بين مصر وفرنسا، وخصوصا في العام الحالي، الذي يشهد حصد ثمار التعاون في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، يقلق الجماعة بشكل هستيري، موضحا أن التقرير الحقوقى غير الحكومي الذي يتهم فرنسا بدعم مصر في قمع المصريين، والذي استخدمته الجماعة طوال الأيام الماضية، ما هو إلا دائرة من دوائر الإخوان الإعلامية.

وتابع: التقرير صادر عن إحدى المؤسسات التي تبيع مساحات إعلامية وترويجية لأفكار وسياسات بعينها نظير المال، ومثل هذه المزايدات الإخوانية، ليس لها أي قيمة على الإطلاق.

توظيف للدين
منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن جماعة الإخوان الإرهابية، توظف الإسلام حسبما تقتضي مصالحها، موضحًا أنها تهاجم فرنسا بشدة هذه الأيام؛ بسبب العلاقات الوثيقة بين ماكرون والرئيس السيسي.

وأوضح عمران الإخوان في الوقت الذي تهاجم فيه فرنسا وقيادتها، تغض الطرف عن محاربة تقاليد الإسلام وتعاليمه في تركيا، التي تنظم حفلات للشواذ برعاية أردوغان، مضيفا: لم نسمع استنكارًا واحدًا من الإخوان لهذا الفعل المشين عبر قنواتهم الإعلامية، أو حتى عبر لجانهم الإلكترونية.

وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن قرار الرئيس الفرنسي بالتعاون مع النظام المصري، باعتباره يمثل رقما صعبا في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب، جعل هناك ضرورة لشن حرب شعواء عليه، ووصف فرنسا قلعة الحريات، أنها تحارب حقوق الإنسان وتدعم الأنظمة الديكتاتورية في منطقة الشرق الأوسط.

واختتم: الإخوان جماعة لا تنظر إلا إلى مصلحتها، ودائما شعارها في الحياة "الغاية تبرر الوسيلة"، حتى لو كانت هذه الوسيلة «هدم الأوطان».
الجريدة الرسمية