رئيس التحرير
عصام كامل

بمرسوم رسمي.. تركيا تقيل 18 ألف موظف

فيتو

أقدمت تركيا على إصدار مرسوم يقضي بإقالة آلاف الموظفين في قطاعات الأمن والجيش والتعليم والقضاء. صدور المرسوم يرفع أعداد الموظفين الذين تم عزلهم منذ عامين على الانقلاب الفاشل إلى أرقام هائلة.

أصدرت تركيا مرسومًا اليوم الأحد يقضي بعزل أكثر من 18 ألف موظف نصفهم من رجال الشرطة وذلك قبل رفع قانون الطوارئ المتوقع هذا الشهر.

وحالة الطوارئ مفروضة في تركيا منذ عامين بعد محاولة انقلاب في يوليو 2016. ويأتي المرسوم بعد الفوز الذي حققه الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي وقبل أن يؤدي اليمين غدًا الإثنين، ليبدأ رئاسة تنفيذية يتمتع فيها بصلاحيات واسعة.

ووردت أسماء 18632 شخصًا بينهم أكثر من تسعة آلاف موظف في الشرطة وستة آلاف عنصر من القوات المسلحة، في المرسوم الذي نشر الأحد وأوردت وسائل الإعلام أنه الأخير قبل رفع محتمل لحال الطوارئ الإثنين. وشمل المرسوم نحو ألف موظف في وزارة العدل و650 آخرين في وزارة التعليم، و199 أكاديميًا من جامعات تركية مختلفة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مارس الماضي إن السلطات التركية عزلت بالفعل نحو 160 ألف موظف منذ الانقلاب الفاشل. ومن بين من اعتقلتهم السلطات هناك أكثر من 50 ألفًا وجهت لهم اتهامات رسمية وظلوا في السجون خلال فترة محاكمتهم.

وانتقد حلفاء تركيا الغربيون هذه الإجراءات. واتهم منتقدون أردوغان باستخدام محاولة الانقلاب ذريعة لتضييق الخناق على المعارضة. وتقول أنقرة إن الحملة ضرورية لمواجهة تهديدات للأمن القومي.

كما تنتقد المعارضة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان حملات التطهير هذه وتعتبر أنها محاولة لإسكات كل الانتقادات.

وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات التركية السبت ثلاثة طلاب بجامعة في أنقرة بسبب "إهانة الرئيس" على لافتة حملوها خلال حفل تخرج أمس الجمعة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

وأضافت وكالة الأناضول أن مكتب المدعي العام في أنقرة أجرى تحقيقًا بشأن طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية.

وحملت مجموعة من الطلاب أمس لافتة تحمل رسم كاريكاتير يرجع إلى عام 2006 ويصور الرئيس رجب طيب أردوغان في هيئة عدة حيوانات مختلفة على غلاف المجلة الساخرة الشهيرة بينجوين.

ورفع أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، دعوى ضد بنجوين للحصول على تعويض، لكن محكمة في أنقرة أسقطت القضية. وفي تركيا، تم استهداف العشرات بتهمة إهانة أردوغان، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

م.س/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية