رئيس التحرير
عصام كامل

عصام كامل عن قضية 57357: النائب العام انتصر لحرية الصحافة (فيديو)

فيتو

قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع «فيتو»، إن الحلقة الأولى عن قضية إهدار أموال تبرعات المصريين في مستشفى 57357 كانت نشرت في الجريدة في 29 مايو الماضى، وذلك بعد انفراد الزميل الصحفي أسامة داوود بنشر ميزانية المؤسسة وأن العائد من التبرعات وصل إلى مليار و235 مليون جنيه سنويًا، موضحًا أن الحلقة كانت تطرح عدة تساؤلات بشأن عوائد التبرعات وأوجه إنفاقها من قبل الإدارة الحالية.


وكان أبرز التساؤلات: هل ينفق المستشفى 130 مليون جنيه على الإعلانات كما هو مدون بالميزانية؟..هل المستشفى ينفق 260 مليون جنيه فقط على العلاج وهو ما يمثل نحو من 38 إلى 40% فقط من الأجور لأن الأجور أكثر من ضعف المبلغ الموجه للعلاج.

وتابع خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء DMC"، المذاع على قناة "DMC"، تقديم الإعلامية إيمان الحصري: أنه بعد نشر الحلقة الأولى في جريدة «فيتو» تواصلت مع الدكتور شريف أبو النجا وطالبته بالرد على الاستفسارات وقال: لن أرد على الأرقام لأنها حقيقية، فقلت له: يجب الرد على الرأي العام لأن هذه الأرقام فيها مبالغة لاسيما بعد إنفاق 130 مليون جنيه على الإعلانات، فرد: لو لم أنفق هذه الأرقام على الإعلانات لن تأتينا أموال.

وأكمل: ناشدت مدير مستشفى 57357 بنشر تصريحاته حول أموال التبرعات فرفض، لافتًا إلى أنه كتب مقالًا ناشد فيه شريف أبو النجا باللجوء للنيابة العامة ببلاغ ضد «فيتو» وإن لم يلجأ ستلجأ الجريدة انطلاقًا من معرفة المواطن حقيقة ما تم نشره ضد وقائع إنفاق المستشفى أموال تبرعات المواطنين في أوجه غير مناسبة.

ولفت: إلى أنه بعد نشر «فيتو» الحلقة الثانية انضمت جريدة المصري اليوم للحملة وبدأ الكاتب وحيد حامد الانضمام في نشر وقائع أخرى كثيرة حول إنتاج مسلسلات بمبالغ ضخمة من المستشفى ومبالغ كبيرة تم التبرع بها لمشروعات الصرف الصحي وليس لها علاقة بهدف وغرض علاج سرطان الأطفال.

وأكد: أنه بعد زيادة حدة الحملة في قضية 57357 قدم إلى جريدة فيتو وقائع ومستندات كثيرة حول إهدار المال العام ولم تستخدم "فيتو" في كل ما تم نشره في القضية قرابة الـ11 حلقة ضمن الحملة كلمة فساد وإنما كان الحديث حول وجود إدارة غير رشيدة والمطالبة بالإجابة على الاستفسارات من أجل الرأي العام وكان الرفض الدائم هو لسان حال مدير المستشفى شريف أبو النجا.

وتابع: إن أبو النجا استمر في عناده برفض إظهار الحقائق وعدم الرد على التساؤلات والاستفسارات التي طرحتها "فيتو" عبر صفحاتها خلال الـ11 حلقة، واختار مهاجمة الجريدة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وبعدها تقدم ببلاغين للنائب العام ضد الجريدة قررت بعدها "فيتو" الامتثال أمام النيابة العامة، ثم كانت المفاجأة بقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحظر النشر في قضية 57357.

وأوضح: أنه بعد قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحظر النشر في قضية 57357 اجتمع مجلس تحرير جريدة "فيتو" وقررنا الالتزام بالقرار رغم عدم قانونيته لكونه صادرًا من جهة غير منوطة بحظر النشر، لافتًا إلى أن الوقائع التي صرح بها مكرم محمد أحمد في المادة 29 لا تنطبق على ما يحدث في مستشفى 57357 لأن هذا الصرح بناه المصريون من قروش قليلة.

وأشار عصام كامل إلى أنه التقى بالدكتور شريف أبو النجا في مكتبه إلا أن الأخير هدده قائلًا: "إذا استمريت في النشر ستجد نفسك في مواجهة مع كافة أجهزة الدولة"، لافتًا إلى أنه أكد له أن الدولة المصرية تحارب الفساد وأن شعار الحرب على الفساد الأعلى الآن منذ قدوم الرئيس السيسي وأنه لا يمكن للجريدة مواجهة أجهزة الدولة لكون "فيتو" جزءا من الأجهزة المدنية للدولة التي تلعب دور المراقبة الشعبية.

وأكد: أن "فيتو" فور إلغاء قرار المجلس الأعلى للإعلام واصلت النشر في قضية مستشفى 57357، وسيتم نشر وقائع ومستندات جديدة عن توجيه أموال تبرعات المصريين في أوجه غير مناسبة.

وأضاف: قدمت إلينا مستندات ووثائق حول قضية 57357 وسيتم نشر وقائع جديدة حول الجمعية التي تم إنشاؤها في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تحمل وقائع غريبة حول مبالغ المتبرعين والأموال التي دخلت مصر بشكل قد يكون غير قانوني، مؤكدًا أن "فيتو" حصلت على النص الكامل لميزانية 2017 لـ 57357 وسيتم تقديمها لأجهزة التحقيق.

ولفت: إلى أن هناك أجهزة تفتش في الأوراق التي تحدثت "فيتو" عنها والأيام المقبلة سنقوم بتقديم الوثائق والمستندات للنائب العام وجهات التحقيق، مؤكدًا أن فيتو ستستمر في نشر المزيد من التساؤلات المتعلقة بتبرعات المصريين في مستشفى 57357.

وأكد: أن قرار النائب العام اليوم بخصوص إلغاء قرار المجلس الأعلى للإعلام المتعلق بحظر النشر في قضية 57357 يمثل انتصارا لحرية الصحافة وممارسة المهنة باحترافية ومهنية عالية، مضيفًا: تمنيت لو طالبنا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالحضور والتواصل معنا بشأن القضية قبل التفكير في هذا القرار غير القانوني ولكن ما حدث قد حدث".

وشدد على أن جريدة "فيتو" تدافع عن صرح 57357 لكونه ملكًا للشعب المصري ولا تحاربه ولا توجد مساعٍ لهدمه، مضيفًا:" نتطلع لوجود إدارة رشيدة تستثمر أموال التبرعات بشكل جيد لصالح الأطفال المرضى بعيدًا عن الإهدار".

وأشار إلى أنه وجريدة فيتو تطالب المواطنين بعدم التوقف عن التبرع لمستشفى 57357، لافتًا إلى أن الزملاء بالجريدة يتبرعون لصالح الصرح العظيم ولم يتوقفوا عن دعم علاج سرطان الأطفال.
الجريدة الرسمية