رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب سعودي يدعو ولي العهد لإلقاء خطاب في الكنيست مثل السادات

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

رحب الاحتلال الإسرائيلي، بمقال لكاتب سعودي دعا فيه إلى التطبيع مع إسرائيل مقابل تطبيق المبادرة العربية للسلام، وسط ردود فعل عربية على شبكات التواصل سادتها مشاعر الغضب والاستياء.


وفي مقال للكاتب دحام العنزي، نشر في صحيفة "الخليج" الإلكترونية السعودية تحت عنوان: "نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية"، رحّب بدعوة عضو الكنيست الإسرائيلي، يوسي يونا، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى زيارة إسرائيل، وإلقاء خطاب في الكنيست كما فعل الرئيس الأسبق أنور السادات.

وكتب: "نعم أتفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه، وعلى نتنياهو إذا أراد أن يصبح شريكًا حقيقيًا في صناعة السلام أن يوافق على المبادرة العربية، وأن يدعو كبير العرب وقائد العالم الإسلامي المملكة العربية السعودية"، مضيفا: "لا أعتقد أن صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة إذا اقتنع أن هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام".

كما هاجم الكاتب ما وصفه بالحركات الإسلامية المتطرفة التي ترتزق من القضية الفلسطينية وتتاجر بدماء الفلسطينيين.

وعقب نشر المقال، سرعان ما شاركه حساب "إسرائيل بالعربية" التابع للخارجية الإسرائيلية على "تويتر"، معلّقا على ما ذكره الكاتب بالقول: "نرد عليه بأن يد إسرائيل ممدودة للسلام إلى كل دول الجوار".

ويأتي موقف العنزي تأكيدا واضحا لما تحدثت عنه القناة السابعة الإسرائيلية الشهر الماضي، من دعوات يطلقها بعض الأكاديميين السعوديين لفتح سفارة سعودية في القدس وسفارة إسرائيلية في الرياض، في إطار عملية تطبيع شاملة، تتضمن "تغيير المناهج التعليمية في المدارس العربية حول الديانة اليهودية، وتغيير الثقافة العربية تجاه إسرائيل، والعمل على قبولها نفسيا".

وأضاف: "هدفنا طرد سفراء العدو الإيراني من بلاد العرب وتدمير برنامجهم وقيام دولة فلسطين والتزام إسرائيل بحدود 67 وقدس عربية مقابل سفارة إسرائيل بالرياض".

لكن التعليقات في شبكات التواصل الاجتماعية على مقال العنزي، الذي أعاد نشرها الكثير من وسائل الإعلام العربية، توحي بأن قبولا عربيا، وحتى سعوديا، بفكرة فتح سفارة إسرائيلية في بلد الحرمين الشريفين، لا يزال أمرا بعيد المنال.

واتهم قراء صحيفة "الخليج" نفسها العنزي بـ"الخنوع والذل والارتماء في أحضان أعداء الله وكره أهل الإسلام"، مستغربين "الكم الرهيب من المغالطات والمهاترات وقلبك للحقائق والأمور التي ألقيت بها هنا غير مبالٍ لا بدينك (إن كان لك دين) ولا ثقافتك ولا لشعبك العربي الأبي"، معتبرين أنه لا يمثل إلا نفسه، وقلة أمثاله: "أنت واحد وربما كنتم آحادا في مجتمع مسلم يدين بدين الله ويعمل بكتابه وسنة نبيه".
الجريدة الرسمية