«زنازين إقامتها بفلوس».. مزاد يبدأ بـ250 ألف دولار لقضاء ليلة في زنزانة «نيلسون مانديلا».. 600 دولار ثمن الإقامة في غرفة «بافاو».. وبيع زنزانة سان بيدرو بـ1500 دولار أمري
السجن "إصلاح وتهذيب"، ولكن هل يعلم الكثيرون أن هناك سجونا يتم تأجيرها؟! سواء لقضاء فترة العقوبة أو لأي غرض آخر، وهو الحال في بعض سجون العالم، حيث يدفع بعض المواطنين قيمة معينة للإيجار ليستطيعوا الإقامة فيها.
زنزانة نيلسون
أطلقت مؤسسة "سي إي أو سليباوت" الخيرية مزادًا علنيًا على تمضية ليلة في الزنزانة التي كان يقبع فيها الزعيم الجنوب الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، بطل الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، وذلك لتمويل برنامج لمساعدة المعتقلين.
وحققت المؤسسة شهرة لها من خلال إتاحتها لكبار الممولين في العالم فرصة تمضية ليال في بعضٍ أغرب المواقع حول العالم، لتمويل أعمال خيرية.
وكتبت المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني: "لم يحدث أي مزاد من هذا النوع في تاريخ جنوب أفريقيا"، وأضافت: "الفائز بالمزاد سينال شرف تمضية ليلة داخل الزنزانة التاريخية رقم 7 حيث أمضى مانديلا ثمانية عشر عامًا".
زنزانة باراجواى
لم يغفل الكثير زنزانة "باراجواي" التي لفتت انتباه العالم أجمع، وأطلق عليها الجميع اسم زنزانة 5 نجوم، مكونة من 3 غرف، تحتوي على مطبخ ومكتبة وتليفزيون بلازما وغرفة مخصصة للاجتماعات، وبُنيت الزنزانة ليقيم فيها تاجر المخدرات البرازيلي جارفيس تشيمينيس بافاو.
واكتشفت الشرطة الغرفة عندما داهمتها العام الماضي، بعدما قد علمت أن بافاو يخطّط للهرب مستخدمًا متفجرات لعمل فتحة في حائط السجن، ونقل المتهم المرفه إلى وحدة خاصة بعيدًا عن زنزانته المترفة في سجن تاكومبو بالقرب من العاصمة أسونسيون.
وقال سجناء آنذاك: "إن من يرغب في الإقامة داخل الزنزانة المترفة يجب أن يدفع إلى بافاو رسومًا قيمتها 5 آلاف دولار وإيجار أسبوعي قيمته 600 دولار".
سان بيدرو
أما سجن "سان بيدرو" يعد أكبر سجن في لاباز، بوليفيا، ويضم نحو 1500 سجين، وخلافًا عن غيره من السجون عبر العالم، فإن سجن سان بيدرو يعتبر مدينة صغيرة يعيش فيها السجناء مع عائلاتهم، وينظمونها بأنفسهم يبيعون ويشترون فيها، ويفتتحون مطاعم وصالونات للحلاقة ومتاجر لبيع المواد الغذائية، بل يحوي فندقًا يستقبلون فيه السياح من جميع أنحاء العالم!
وينقسم سان بيدرو إلى ثمانية أقسام، منها الفقيرة جدًا والفاخرة التي توفر للسجناء الميسورين ماديا فرصة العيش في زنزانات أو بالأحرى غرف مريحة وواسعة مزودة بحمام ومطبخ خاص إضافة إلى جهاز التلفاز والجاكوزي، وعلى الرغم من أن السلطات تمنح السجناء حرية نسبية، فهي بالمقابل تجبرهم على دفع ثمن إقامتهم في الزنازين، مهما كان حجمها صغيرة أو كبيرة، نظيفة كانت أو قذرة.
كما تعرض بعضها للبيع إذ يبلغ سعر الزنزانة الفاخرة في قسم "لا بوستا" نحو 1000 إلى 1500 دولار أمريكي لقضاء مدة العقوبة كاملة، ومن لايدفع ثمن الايجار ينام في الطرقات الموجودة في السجن.