عودة العراق

لقاء "إياد علاوي" نائب الرئيس العراقي مع عدد من المسئولين المصريين أعاد إلى الأذهان وضع العراق عاطفيًّا في قلوب المصريين، لا يخلو بيت مصري من حكاية عراقية أيام "صدام حسين"، عندما كان العراق أكبر دولة عربية تستقبل عمالة مصرية، وكان المصريون يعيشون مع العراقيين حياة طبيعية، إلا في فترات نادرة شهدت أحداثا مؤسفة راح ضحيتها عدد من أبنائها هناك إلا أن الواقع يؤكد أن المصريين كانوا يعيشون كما يعيش العراقيون.

الأيام دول، تغيرت الأحوال، وعاش بيننا أعداد كبيرة من العراقيين في فترة انهيار الدولة، ولم يشعر عراقى واحد بأنه غريب عن وطنه، الحديث عن تعاون مصري عراقي له من الأهمية ما يجعلنا نؤكد ضرورة العمل بكل الطرق، من أجل أن يعود العراق قوة دافعة للأمة العربية، بعد فترة الاغتراب التي عانى منها خلال السنوات الماضية..

العراق يمكنه أن يعيد التوازن للمنطقة كلها إذا خلصت النوايا، والتف العراقيون حول مشروع وطنى ينحى الخلافات المذهبية جانبا، ويعيد المجد لوطن قدم الكثير للإنسانية.