أسبوع رئاسي متميز.. السيسي يهنئ المصريين بذكرى «30 يونيو».. يكلف الحكومة بتطوير منظومتي النقل والصحة.. مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل.. ويشيد بالعلاقات التاريخية مع الإمار
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا متميزا حيث هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري، بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو، خلال كلمته التي تناول فيها عددًا من المحاور والقضايا الراهنة، فضلا عن مسار التنمية بشقيها السياسي والاقتصادي.
النقل
كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
لوجستيات النقل
واستعرض الاجتماع ملامح الخطة الإستراتيجية لتطوير شبكة لوجستيات النقل في مصر، والتي تهدف إلى تحويلها إلى مركز عالمي لصناعة النقل واللوجستيات بما يساهم في تحقيق متطلبات خطط التنمية الاقتصادية للدولة، بتعظيم الاستفادة من قناة السويس والموقع الجغرافي والبنية التحتية المتوفرة في مصر، وإنشاء محاور لوجستية تعتمد على نظام للنقل متعدد الوسائط يشمل النقل البحري والنهري والبري والسكة الحديد، وتمكين قطاع النقل من الحصول على نصيب كبير من حجم النقل الإقليمي والدولي، فضلًا عن توفير خدمة النقل للأفراد والبضائع بأعلى كفاءة وسرعة وبدرجات الأمان والسلامة العالمية وبأقل تكلفة واستهلاك للطاقة ووفقًا للمعايير البيئية الدولية.
دراسة الخطة
وكلف الرئيس باستكمال دراسة الخطة باشتراك مختلف الجهات الحكومية المعنية، والاستفادة بالخبرات السابقة في هذا المجال، خاصة وأن الخطة تتضمن اشتراك عدة قطاعات نظرًا لاتساعها لتشمل القطر المصري بأكمله بما فيه من سواحل ومجاري مائية وطرق، مع وضع خطة تنفيذية دقيقة تحتوي على زمن محدد للتنفيذ.
تطوير وسائل النقل
وأكد الرئيس أهمية الاستمرار في تطوير وسائل النقل بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى دورها الرئيسي في إطار خطة التنمية الاقتصادية وتسهيل حركة وانتقال المواطنين.
كما اجتمع الرئيس مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء مجدي أنور رئيس الشركة الوطنية للطرق.
منظومة التأمين
وتناول الاجتماع سبل تطوير منظومة التأمين ضد الحوادث على الطرق في إطار الخطة القومية لتطوير الطرق والكباري، حيث استعرض وزير النقل تقريرًا بشأن تطوير المنظومة المجمعة التأمينية القائمة ضد حوادث الطرق والتي تم تطبيقها منذ عام 2004، بهدف توفير أفضل عائد لتعويض المضارين من حوادث الطرق، والحفاظ على الطرق والكباري وصيانتها من الأضرار الناجمة عن تلك الحوادث، مشيرًا إلى أن تلك الجهود تأتى بالتزامن مع جهود وزارة النقل لرفع كفاءة الطرق وتطويرها، الأمر الذي ساهم في تراجع معدلات الحوادث.
تطوير المنظمة
ووجه الرئيس بالإسراع من إتمام دراسة موضوع تطوير المنظومة التأمينية على الطرق بكافة جوانبها بما يساهم في توفير وسيلة فعالة تساعد المواطنين على مواجهة المخاطر التي يتعرَّضون لها نتيجة حوادث الطرق والتخفيف من آثارها، خاصة التأمين على الطرق السريعة الجديدة.
محطات التزود بالوقود
كما كلف الرئيس بضرورة توفير مختلف الخدمات الأساسية على تلك الطرق مثل محطات التزود بالوقود ومراكز للخدمة والإسعاف، فضلًا عن استمرار العمل على تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة في قطاع النقل، بما يساهم في تقليل الحوادث وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
الإمارات
واستقبل الرئيس السيسي، وفدًا وزاريا من دولة الإمارات العربية المتحدة،. ونقل أعضاء الوفد الوزاري الإماراتي للرئيس تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معربين عن اعتزاز الإمارات بالعلاقات الأخوية والإستراتيجية بين الدولتين والشعبين الشقيقين.
تعزيز الاستقرار
وأشاد أعضاء الوفد الإماراتي بجهود مصر لتعزيز الاستقرار والسلام في العالم العربي، مؤكدين حرص بلادهم على مواصلة تطوير وتعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال إصلاح وتطوير العمل الحكومي، ومشيدين بمشاركتهم في مؤتمر مصر للتميز الحكومي المنعقد بالقاهرة يومي 3 و4 يوليو الجاري.
ورحب الرئيس بأعضاء الوفد الوزاري الإماراتي، معربًا عن مشاعر الود والأخوة التي تكنها مصر لدولة الإمارات الشقيقة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وأشاد الرئيس بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.
ترسيخ العلاقات
كما تطرق اللقاء لسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، ولا سيما تبادل الخبرات وقصص النجاح في مؤسسات العمل الحكومي، عبر التعاون الفعَّال لإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز وتطوير العمل الحكومي، كما أشاد أعضاء الوفد الإماراتي بتميز مصر في مجال برمجيات الحاسب الآلي، مشيرين إلى كونها دولة رائدة في المنطقة في هذا المجال.
مشروع قومي عربي
ومن جانبه أكد الرئيس أن الهدف الأساسي لأي مشروع قومي عربي هو زيادة الوعي وبناء قدرات المواطن العربي للتصدي للتحديات المتنامية التي تواجه المنطقة العربية، مشددا على أهمية المبادرات والأفكار غير الاعتيادية واكتشاف المواهب والنابغين لتحقيق التفوق في سباق الابتكار والإبداع باعتبارهما السبيل الأهم للتنمية الشاملة والمستدامة.
الإصلاح الاقتصادي
كما أكد الرئيس حرص الدولة على مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل الذي يتضمن إصلاح وتطوير الجهاز الإداري للدولة بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطن المصري، وتعزيز جودة الحياة والارتقاء بمستواها في مصر.
الإسكان
كما عقد السيسي، اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، ونائبه للسياسات المالية أحمد كجوك، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.
الإصلاح الاقتصادي
وتناول الاجتماع متابعة برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل الذي تنفذه الدولة، حيث أشار وزير المالية إلى أن مصر تسلمت مؤخرًا الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي، مؤكدًا أن التقرير النهائي الصادر عن مجلس إدارة الصندوق خلال اجتماعه نهاية الشهر الماضي، أشاد بالخطوات المتخذة من قبل الدولة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما يحققه من نتائج إيجابية خاصة على صعيد استعادة الاستقرار المالي، وتحسن معدلات النمو وتحرير الاقتصاد، مما أسهم في تحسين ثقة المؤسسات المالية العالمية في الاقتصاد.
خفض الدين العام
ووجه الرئيس بالاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ومواصلة العمل على خفض الدين العام، وسرعة إنهاء وفض المنازعات الضريبية بما يسهم في استعادة جسور الثقة مع الممولين واستقرار مراكزهم الضريبية مع صون موارد الدولة لما فيه صالح المواطنين.
التأمين الصحي
وشدد الرئيس على ضرورة الانتهاء من الجوانب المالية للمشروع القومي للتأمين الصحي، مع تحقيق أقصى درجات التنسيق على مختلف المستويات بين الوزارات المعنية بهذا الملف المهم الذي يمس صحة المواطنين ومصلحتهم المباشرة.
مشروعات الإسكان
كما عقد الرئيس، اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والذي عرض الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية الجارية في عدد من المدن الجديدة، لا سيما مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أن معدلات التنفيذ تسير وفقًا للمواعيد المقررة، كما استعرض كذلك الموقف التنفيذي لتطوير منطقة غرب بورسعيد، واستغلال الأراضي الفضاء المحيطة بها بما يوفر فرص عمل جديدة للشباب، فضلًا عن إقامة منطقة متكاملة تضم أحياءً للإسكان المتوسط والاجتماعي للصيادين والعمال.
تطوير القاهرة التاريخية
كما عرض الدكتور مصطفى مدبولي مستجدات جهود تطوير القاهرة التاريخية، ومنها منطقة سور مجرى العيون، موضحًا أن الجهود تتواصل لإزالة المدابغ بتلك المنطقة، ونقلها بالكامل لمنطقة الروبيكي المجهزة بأحدث التقنيات، وذلك ضمن تحديث وتطوير صناعة دباغة الجلود للنهوض بتلك الصناعة القومية المهمة، واستعدادا لتطوير منطقة مجرى العيون، وإعادة قيمتها التاريخية القديمة، وتحويلها إلى مزار أثري وتاريخي.
الصرف الصحي
وعرض مدبولي خلال الاجتماع تطورات مشروعات الصرف الصحي الجاري تنفيذها على مستوى قرى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه جارٍ العمل على تغطية جميع قرى مصر التي يصل عددها إلى 4740 قرية بخدمة الصرف الصحي خلال السنوات المقبلة، لافتًا إلى محطة معالجة مياه الصرف بالجبل الأصفر، والتي تعد ثاني أكبر محطة معالجة مياه صرف في العالم، وتمتد على مساحة 78 فدانا في الجبل الأصفر، وتخدم نصف سكان القاهرة تقريبًا، بطاقة معالجة 500 ألف م3/يوم.
المناطق العشوائية
ووجه الرئيس بمواصلة جهود تطوير القاهرة التاريخية، واستغلال المناطق العشوائية التي يتم تطويرها لإعادة التواصل بين مناطق القاهرة التاريخية، بما يعيد الوجه التاريخي العريق للقاهرة ويطور مستوى الحياة بها، موجهًا بأن تستوحي تصميمات التطوير الطابع التاريخي الذي تتميز به القاهرة.
مياه الشرب
كما كلف الرئيس بمواصلة العمل الدءوب لتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وبإقامة مزيد من المشروعات في هذا المجال في ضوء ما تساهم به في الارتقاء بالظروف المعيشية والصحية للمواطنين، وما تمثله من ضرورة لتوفير حياة كريمة لهم.
العاصمة الإدارية
وأكد الرئيس كذلك على تقديم أفضل وأحدث الخدمات في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة وكافة المدن الجديدة الجاري إنشاؤها، والالتزام بالجداول الزمنية المقررة، وبحيث يُمكن بدء الانتقال إليها فور الانتهاء من التنفيذ، مشيرًا إلى ما ستوفره تلك المدن من خدمات وجودة حياة أفضل للمواطنين، وكذلك توفير فرص عمل في إطار شامل من التنمية.
الصحة
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.
القطاع الصحي
وتناول الاجتماع جهود تحديث وتطوير القطاع الصحي، ومشروع التأمين الصحي الشامل، وجهود إنهاء قوائم انتظار المرضى، والمشروع القومي للمستشفيات النموذجية، حيث وجه الرئيس بمواصلة تطوير القطاع الصحي في مصر بشكل شامل، مؤكدًا ضرورة أن يؤدي تطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحي إلى تحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والارتقاء بها على نحو يشعر به المواطن ويعالج التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
18 مستشفى جامعيا
كما وجه الرئيس بالانتهاء من قوائم انتظار المرضى خلال أقرب وقت ممكن، وإجراء مسح طبي للكشف عن فيروس "سي" لدى المواطنين، مع توفير العلاج لمن تظهر إصابته بهذا المرض.
ووجه الرئيس كذلك باستمرار العمل على توفير الرعاية الصحية اللائقة بمختلف المحافظات في إطار المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، ووجه الرئيس كذلك بإضافة 18 مستشفى جامعيًا للمشروع بما يسهم في التخفيف عن أهالي المحافظات وعدم احتياجهم للانتقال من أماكن إقامتهم للمحافظات الأخرى لتلقي العلاج.
صحة المواطنين
كما وجه الرئيس بسرعة إطلاق مشروع تحسين بيئة العمل للأطقم الطبية العاملة في مستشفيات وزارة الصحة، بالاشتراك مع مؤسسات المجتمع المدني والمحليات.