عشاء يكشف التقارب بين وزير خارجية قطر وإدارة ترامب
في جو من الألفة الشديدة تجمع بضع عشرات من بينهم أعضاء في الكونجرس ومسئولون في الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي على عشاء في أحد الأحياء الراقية في واشنطن على شرف وزير الخارجية القطري.
وجلس وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين بجوار الوزير القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وقال منوتشين للوزير: “لقد كنت صديقًا عظيمًا للولايات المتحدة”.
كان هذا المشهد يختلف كل الاختلاف عما كانت عليه الحال قبل عام، ففي عشاء سابق لمسئولين قطريين، لم يشارك أي فرد من أصحاب النفوذ في إدارة ترامب على حد قول أحد المشاركين فيه.
وقال جوي ألاهام المستشار السابق لقطر، الذي تقاضى 1.45 مليون دولار، بما فيها المصروفات، نظير عمله في مناصرة قضيتها: “عندما حدث الحصار لم تكن قطر موجودة في الكونجرس”.
ومر عام ولا تزال المقاطعة قائمة؛ إذ فشل الطرفان في تسوية نزاعهما، غير أن مقابلات مع مستشارين من الجانبين كشفت أن قطر تمكنت من إقناع بعض أعضاء الكونجرس والأمريكيين من أصحاب النفوذ أنها حليف للولايات المتحدة في الحرب على “الإرهاب” وضحية لمقاطعة ظالمة.
وقال عدد من أعضاء جماعات الضغط القطرية، إن هذه الإستراتيجية التي كلفت قطر العضو الصغير في منظمة “أوبك” عشرات الملايين من الدولارات تركزت على الوصول للمقربين من ترامب وعلى الضغط لاستمالة أعضاء الكونجرس.
كما أوضح مستشارون وبيانات نشرت على الملأ أن قطر استعانت ببعض الشخصيات المقربة من ترامب وتعهدت بضخ مليارات الدولارات في استثمارات أمريكية وتكفلت بمصروفات زيارات للدوحة.