وزير التنمية الألماني يحذر من موجة لجوء قادمة نحو أوروبا
وزير التنمية والتعاون الدولي يحذر من موجهة لجوء قادمة نحو أوروبا في حال لم يتم التحرك لتخفيف معاناة الملايين في مناطق الحروب، وتطرق الوزير إلى وضع اليمن الكارثي وإلى أهمية المساعدات التنموية لمواجهة الهجرة واللجوء.
حذر وزير الألماني للتنمية والتعاون الدولي غيرد مولر مجددًا من أزمة لجوء محتملة نحو أوروبا بسبب تفاقم الأوضاع في مناطق الحروب.
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس عن الوزير قوله إنه وفي اليمن هناك نحو "عشرة ملايين لاجئ يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة".
وفي بنغلاديش يوجد 800 ألف شخص من أقلية الروهينغيا المسلمة الذين يواجهون قساوة المخيمات وأحوال الطقس دون أي مقومات أساسية، وذكر الوزير الألماني أنها "مشكلات سوف تزعزع أوروبا في حال لم نتحرك".
وتاتي تصريحات الوزير الألماني بالتزامن من تحذير لمنظمة "أوكسفام" الدولية الخميس، إذ كشفت المنظمة عن نزوح أكثر من 80 ألف شخص من منازلهم رغم تراجع حدة القتال مؤخرًا في محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وقالت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، "يتم نشر القوات المسلحة في مدينة الحديدة ويجري حفر الخنادق وإقامة الحواجز، كما تتعرض ضواحي المدينة من الجو للقصف، ويتم إسقاط المنشورات التي تدعو إلى الانتفاضة".
وصرح محسن صديقي، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن بأن "مصير 600 ألف شخص معلق في كفي الميزان، وببطء ولكن بثبات تتعرض الحديدة للضغوطات، والخوف الحقيقي هو أن هذا مجرد مقدمة للهجوم الذي سيؤدي إلى خسائر واسعة النطاق في الأرواح".
المساعدات التنموية كورقة ضغط
وعلى صعيد آخر رفض الوزير الألماني غيرد مولر استخدام المساعدات التنموية كورقة ضغط في وجه دول معينة، كدول شمال أفريقيا لإجبارها على التعاون في موضوع الهجرة واللجوء، حسبما جاء في ذات تقرير صحيفة "دي فيلت". وشدد مولر القول بأن المساعدات التي تقدمها ألمانيا للدول الفقيرة تساهم أيضًا في مكافحة هذه الظاهرة، لكونها تخلق فرصًا تنموية وتفتح للشباب آفاق البقاء في بلدانهم.
وحول "مراكز الإرساء" لاستقبال اللاجئين المطروحة للنقاش على مستوى أوروبا حاليًا لإنشائها في أحد دول جنوب المتوسط يقول مولر إنه لا يمكن إنشاء مثل هذه المراكز إلا بالتعاون مع الدول الأفريقية.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل