رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة قائد مجموعة تحرير الحرم المكي من مسلحي «جهيمان العتيبي»

شاعي بن مفلح المرزوقي
شاعي بن مفلح المرزوقي البقمي

توفي، اليوم الأربعاء، المقدم السعودي المتقاعد، شاعي بن مفلح المرزوقي البقمي،، قائد مجموعة الاقتحام بأحداث الحرم المكي عام 1979، وهو أحد الضباط في الحرس الوطني، وأقدم المدربين فيه.


وأُديت الصلاة على «البقمي»، ظهر الأربعاء، في المسجد الحرام.

ولد «البقمي» في محافظة تربة، والتحق بالجيش السعودي بمكة المكرمة عام 1363 للهجرة، وتلقى تدريبات مع زملائه في الفنون العسكرية والتعامل مع الأسلحة.

وتعد أبرز المحطات في مسيرة المقدم «البقمي»، تكليفه قائدا لمجموعة الاقتحام بأحداث الحرم المكي عام 1979م/ 1400 للهجرة، فيما قال ناشطون إنه كان يقود السرية التي اقتحمت القبو وطهرته من المعتدين.

كما شارك «البقمي»، مع القوات المسلحة في حرب فلسطين من عام 1367 للهجرة إلى 1369 للهجرة، والتحق بعدها بسنوات بالحرس الوطني عند بداية تأسيسه وكان هو أول مدرّب بالحرس.

وحصل على عدة أوسمة وأنواط، وأحيل للتقاعد بناءً على طلبه في عام 1402 للهجرة، بعد عامين من حادثة الحرم، وانتقل للعيش في مسقط رأسه في تربة.

وكان «البقمي»، قد أصيب بوعكة صحية في أبريل الماضي، أدخل على إثرها المستشفى.

حادثة الحرم المكي بدأت وقائعها فجر يوم 1 محرم 1400 الموافق 20 نوفمبر 1979، حين استولى أكثر من 200 مسلح على الحرم المكي وهو من مقدسات المسلمين، مدعين ظهور المهدي المنتظر، وذلك إبان عهد الملك خالد بن عبد العزيز.

هزت العملية العالم الإسلامي برمته، فمن حيث موعدها فقد وقعت مع فجر أول يوم في القرن الهجري الجديد، ومن حيث عنفها فقد تسببت بسفك الدماء في باحة الحرم المكي، وأودت بحياة بعض رجال الأمن والكثير من المسلحين المتحصنين داخل الحرم، حركت الحادثة بسرعة مشاعر الكثير من المسلمين وجميع المسلمين شجبوها وأنكروها ووقفوا ضدها.

وقد برر جهيمان العتيبي قائد العملية هجومه باعتباره نصرة للمهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما والدعوة إلى مبايعة محمد عبد الله القحطاني، خليفة للمسلمين، وإمامًا لهم على أنه المهدي المنتظر.
الجريدة الرسمية