رئيس التحرير
عصام كامل

الخان الأحمر.. بداية مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين (فيديو وصور)

فيتو

بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين المقيمين بمنطقة الخان الأحمر الواقعة شرق القدس المحتلة.


وأُصيب 35 مواطنًا فلسطينيًا خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمتضامنين مع سكان تجمع "الخان الأحمر" البدوي والمهدد بالهدم في أية لحظة.

ويعد "الخان الأحمر" واحدا من 46 تجمعًا بدويا فلسطينيا في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الإسرائيلية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.

وتقع هذه التجمعات ضمن "المنطقة ج" بموجب اتفاقات أوسلو، التي وقعتها سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1993.

سحل المواطنين:
وبحسب تقارير صحفية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عملية القمع، 8 مواطنين فلسطينيين، منهم فتاة من التجمع سحلت وخلع حجابها واعتقلت "بشكل عنيف".

وتابعت التقارير أن القوات الإسرائيلية اعتدت على المتضامنين السلميين بالضرب المبرح والدفع، خلال محاولتهم التصدي لعملية شق طريق من قبل جرافة إسرائيلية، تمهيدًا لإدخال عدد آخر من الآليات وبدء عملية الهدم".

وأشارت إلى أن الفلسطينيين تصدوا في بادئ الأمر لعملية التجريف، ووقفوا أمام الجرافة، إلّا أن القوات الإسرائيلية تقدّمت نحو التجمع وشرعت بقمع المتضامنين، وقامت بتفريقهم بالقوة.

إغلاق الطرق:
ونكلت الشرطة الإسرائيلية بالنساء والرجال، وذلك بعد إغلاقها الطرق والمداخل المؤدية إليها منذ ساعات الصباح، حيث اعتدت قوات الاحتلال على نساء التجمع اللواتي واجهن إلى جانب الرجال جرافات الاحتلال التي جاءت لهدم التجمع المقام في شرق القدس منذ عشرات السنين، وذلك بعد إصدار محاكم الاحتلال قرارا بعدم التجمع ونقل سكانه إلى قرية أبو ديس.

تشريد 180 فلسطينيا:
ويعيش أكثر من 180 فلسطينيًّا في تجمع الخان الأحمر، الذي قررت المحكمة الإسرائيلية العليا هدمه في مايو الماضي، بحجة أنه بني دون الحصول على التراخيص اللازمة.

نضال الأهالي:
وتقطن عائلات فلسطينية في تجمع الخان الأحمر منذ عشرات السنين وتنحدر عائلاتهم من صحراء النقب، ويخوص الأهالي منذ عام 2009 معركة مع محاكم الاحتلال ضد أوامر هدم التجمع.

ويخوض سكان الخان الأحمر منذ عام 2009م نضالًا في المحاكم الإسرائيلية ضد أوامر الهدم، والأوامر التي تمنع إقامة مبان عامة، كالعيادات والمدارس.

ومنذ أن صادقت المحكمة الإسرائيلية العليا أواخر مايو الماضي على هدم منازل التجمع، اقتحم ممثلو مؤسسات الاحتلال الأمنية التجمع، في أكثر من مناسبة، وأجروا قياسات مختلفة للمنطقة والبيوت، وفحصوا إمكانية إدخال مركبات وجرافات الهدم والتجريف.

وهدد أحد عناصر شرطة الاحتلال الأهالي بتهجيرهم، قائلًا لهم: إنه سيتم إخلائهم بالقوة، ومن الأفضل لهم أن يقوموا بذلك طواعية".





الجريدة الرسمية