رئيس التحرير
عصام كامل

الـ«هاندفري» خطر يهدد الشباب.. استخدامها لساعات طويلة يتسبب في ضعف السمع.. تبادلها مع الآخرين يصيب الأذن بالفطريات والالتهابات.. ودراسة: تشتت الانتباه أثناء قيادة السيارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«ضعف السمع ملهوش علاج».. انتشرت سماعات الأذن "الهاند فري" كالعدوى بين الكثير من الفئات العمرية، خاصة الشباب، حيث يعتبرونها إحدى وسائل التسلية التي تعزلهم عن العالم الخارجي طوال يومهم، غافلين الأضرار التي تتسبب فيها.

تجربة واقعية
شارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تجربة أحد ضحايا سماعة الأذن، حيث سببت له ضررا كبيرا في السمع، وذلك وفقًا لما قاله محمد حلمي، صاحب المنشور.

وقال "حلمي" عن تجربته: "بقالي فترة كبيرة بتحصلي حاجة غريبة بس أنا كنت بطنش، كنت لما أعدي الطريق وعربية تيجي قصادي وتعمل كلاكس كنت بسمع الصوت عالي جدًا لدرجة إني كنت بدوخ".

وأضاف: "الموضوع بقى بيزيد، حتى وصل إلى مرحلة صعب احتمالها بقيت اسمع صوتي في وداني وبدوخ، مما دفعني للذهاب للطبيب لإجراء الكشف الطبي"،

وعبر "حلمي" عن صدمته خلال عملية الكشف عند الطبيب، حينما طلب منه ارتداء سماعة كبيرة في غرفة معزولة، وطلب منه إخباره بالأصوات التي يسمعها مهما كانت منخفضة، فكان هناك الكثير من الأصوات التي لم اسمعها، وأخبره أن السبب ذلك "سماعة الهاندفري".

تشتيت الانتباه
خطورة "الهاندفري" أكدتها الدراسات، فقد كشف علماء من جامعة ساكس في دراسة حديثة أن أجهزة الهاند فري التي تستخدم بديلًا لإمساك الموبايل باليد تساوي في التشتيت للانتباه إمساك الهاتف المحمول العادية والتحدث فيه خلال القيادة، مؤكدين على أن هذه الأجهزة ليست أكثر أمانًا من إمساك المحمول خلال القيادة والتحدث فيه.

وشملت الدراسة 20 رجلا و40 سيدة جميعهم شاركوا في اختبارات مسجلة بالفيديو، وسمح لمجموعة بالقيادة دون تشتت، والأخرى ظلت تسمع صوت رجل من السماعات، ونجح أفراد المجموعة في التصرف بصورة أسرع لتوقف المشاة في الطرق والسيارات القادمة عكس السير بواقع أقل من المجموعة الأخرى التي تعرضت للتشتت.

تبادل سماعات الأذن
كما أشارت دراسة حديثة أخرى إلى مخاطر المشاركة في استخدام سماعات الأذن الخاصة مع الآخرين، حيث أكدت أن الأذن تحتوي على بيكتريا وفطريات يتم نقلها بكل سهولة عبر سماعة الأذن لذلك لا يفضل استخدام سماعات أشخاص آخرون.

وأوضحت الدراسات أن الاستخدام المتكرر لسماعات الأذن يؤدي إلى احتباس الرطوبة ويرفع درجة حرارة الأذن، وهذا يتسبب في نمو الفطريات والالتهابات التي تنتقل سريعًا عبر السماعة الصغيرة.

الأطفال
أما على مستوى الصغار، فقد أفادت دراسة هولندية بأن الأطفال، الذين يستمعون للموسيقى باستخدام سماعات الأذن ربما أكثر عرضة لضعف السمع المرتبط بالضجيج.

وأكد الباحثون أن 14 % عانوا على الأقل من بعض الصعوبات في السمع في الترددات العالية، وعادة ما يكون السبب في ضعف السمع عند الترددات العالية، خاصة لدى صغار السن، هو التعرض للضجيج.

وبغض النظر عن طول المدة التي يضع فيها الصغار سماعات الأذن أو مدى ارتفاع الصوت، توصل الباحثون إلى أن الأطفال، الذين استخدموا أجهزة الموسيقى المحمولة ليوم أو يومين أسبوعيا معرضين لمشكلات السمع أكثر مقارنة بأقرانهم، الذين لم يستخدموا هذه الأجهزة على الإطلاق.

وأضافت: «الأمر مهم لأن ضعف السمع لا يمكن علاجه وبالتالي فإن له تبعات تستمر مدى الحياة».
الجريدة الرسمية