عصام كامل يفند مكاسب الدولة بعد مرور 5 أعوام على عزل مرسي.. القضاء على مشكلات حكم الإخوان.. إنقاذ سيناء من الإرهاب.. احتلال مصر مكانة متميزة في أفريقيا.. القرارات الاقتصادية ساعدت في جذب الاستثمارات
حل الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير جريدة "فيتو" ضيفًا مع الإعلامي أحمد عبيدة بفضائية «D W» العربية، وتطرق في الحديث عن مكاسب الدولة المصرية بعد مرور 5 أعوام من عزل الرئيس المعزول محمد مرسي.
الملف الأمني
في البداية، قال الكاتب الصحفي عصام كامل: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في تحقيق العديد من الإنجازات، خلال الـ5 سنوات الماضية، منذ عزل الرئيس المعزول محمد مرسي، منها الملف الأمني، والقضاء على بعض المشكلات التي كانت تعترض الشعب في فترة حكم جماعة الإخوان، وحصار الإرهاب في سيناء.
وأضاف خلال لقائه، أن السيسي استطاع وقف النزيف الذي كانت تتعرض له البلاد لتغيير هُويتها، وكافة المحاور السياسية سواء الداخلية أو الخارجية، موضحا: «حكم مصر كان بيد جماعة، وكان يتم تجهيز سيناء لتكون مأوى للجماعات الإرهابية، تحت غطاء من المعزول، ولم يكن يعلم الشعب المصري بما كان يحاك في سيناء، إلا بعد حادث رفح وسقوط الإخوان.. اكتشفنا أن هناك أعدادا كبيرة من الإرهابيين حظيت بمظلة إخوانية، وتسهيلات من دخول دول أخرى، وكان النظام في ذلك الوقت على علم بها».
وأوضح أن جماعة الإخوان لم تكن بعيدة في خطها الفكري، عن الجماعات الإرهابية التي جاءت لسيناء، والدليل على ذلك أن هناك خطابا شهيرا لمحمد مرسي عندما تحدث عن سلامة الخاطفين والمخطوفين، وهي وقائع تاريخية لن ينساها الشعب.
جماعة الإخوان
وأكد رئيس تحرير جريدة «فيتو» أن التحرك المصري في منطقة الخليج بعد عزل محمد مرسي كان يهدف لمواجهة فكرة توجه جماعة الإخوان نحو إيران والاستنجاد بها، فمصر استطاعت أن تحتل مكانة متميزة في أفريقيا بعد 30 يونيو.
وأضاف خلال لقائه، أن مصر استطاعت أن يكون لها تحرك عربي أكثر وعيا من تحرك جماعة الإخوان، موضحا أن السياسة المصرية الخارجية شهدت تطورا كبيرا في علاقاتها مع روسيا ودول الغرب.
وأوضح أن الموقع الجغرافي للسعودية يفرض عليها القيام بأدوار معينة في المنطقة العربية.
برنامج الإصلاح الاقتصادي
وتابع الكاتب الصحفي، إن قرار الدولة بتعويم الجنيه المصري وما تلاه من قرارات أخرى كان ضمن برنامج الدولة للإصلاح الاقتصادي.
وأضاف خلال لقائه، أن قرار تعويم الجنيه وفّر بنية أساسية حقيقية لجذب الاستثمارات، بعيدا عن النصوص القانونية، مؤكدًا أن هناك مشروعات قومية تم تنفيذها في ذلك الوقت، منها كافة المشروعات الإنتاجية، والتي تهدف لتحريك الاقتصاد، بالإضافة إلى شبكة الطرق القومية التي كانت مهمة لجذب الاستثمارات ومشروعات الاستزراع السمكي والمشروعات الزراعية، والتي سيتم الإعلان عن بعضها قريبا.
العاصمة الإدارية
كما أوضح أن التعليم هو الاستثمار الكبير والمشروع الحقيقي لبناء الإنسان، وأهم من إنشاء بعض المشروعات الأخرى.
وانتقد خلال لقائه، إنشاء مشروع العاصمة الإدارية، موضحا أنه ليس له ناتج حقيقي على الأرض، ولا يدفع عجلة الاقتصاد للأمام.
وعن الحريات في مصر، أكد رئيس تحرير جريدة «فيتو»، «أن ملف الحريات لا يجب أن يستمر هكذا، وطموحات الشعب المصري بعد 25 يناير أكبر مما نعيشه الآن، وقلت ذلك في آخر مقال لي، فالحياة السياسية يجب أن تتحرك للأمام، ويجب أن تترك المساحة للأحزاب السياسية ليكون لها دور في بناء المجتمع، ولكي تكون الرئة الأخرى للنظام السياسي.. فلا يوجد نظام سياسي يمكن أن يكون نظاما صحيا بدون معارضة وطنية».