رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» في منزل منتحرة مترو مارجرجس.. والدها ينفي علمه بنيتها: «إزاي هسيب بنتي تموت».. شقيقها: «مبتأخرش عليها في حاجة».. خالتها: «فرفوشة العيلة ووفاة والدتها في حادثة

فيتو

استيقظ سكان المحروسة أمس على خبر صادم بانتحار فتاة في مقتبل عمرها بإلقاء نفسها أمام مترو مارجرجس، ورصدت عدسة «فيتو» من داخل منزل المجني عليها تفاصيل وأسباب انتحارها بالتقرير التالي:-


"أمها ماتت زيها في حادثة.. "كانت لسه راجعة من مصيف".. جثتها ما نقصتش صابع».. بهذه الكلمات بدأ والد وشقيق الفتاة المنتحرة بمحطة مترو مارجرجس، في سرد تفاصيل الحادثة الأليمة التي تصدرت حديث أهالي القاهرة وخاصة محيط مترو محطة "مار جرجس"، محاولين التكهن بأسباب انتحار الفتاة بهذه الطريقة البشعة.

حياة أسرية هادئة
في حارة ضيقة بجوار مسجد عمرو بن العاص بالقرب من مسرح الجريمة بمحطة مترو مار جرجس، كانت تقطن المجني عليها "أميرة" مع والدها وأشقائها، بعقار مكون من 4 طوابق تملكه العائلة، حياة أسرية هادئة، تربطهم علاقة ود وحب، لم يتخيلوا يوما أن صفو حياتهم سيتعكر بانتحار "أميرة" في حادث بشع.

وفاة الأم
وقال يحيى والد المجني عليها وعيناه تمتلئ بالحزن والدموع، "بنتي من 7 سنين بيجيلها حالات اكتئاب وكبت فجائية بسبب موت والدتها بعد خروجها من مسجد في حادث موتوسيكل بجانب البيت، فكان موت الأم بالنسبة لأميرة له أثر بالغ في نفسيتها".

جوابات
وسكت والد المجني عليها "أميرة" وكأنه يحاول أن يتذكر شيئا من الماضي، قائلا: "بعد وفاة والدتها بسنة كانت بتكتبلها على الحيطة وحشتيني يا ماما عاوزة أجيلك.. ووجدنا جوابات خطية تحاول فيها أميرة أن تحدث والدتها عن تفاصيل حياتها اليومية".

المصيف الأخير
والتقط أطراف الحديث طارق شقيق المجني عليها قائلا: "الناس بتقول إني ضربتها يوم الحادثة.. طب إزاي وأنا بشتغل علشان أوفر لها احتياجاتها ولو أحتاجت أي خروجة أو فسحة مبنتأخرش!".

وأضاف، أنها قبل الحادث بثلاثة أيام كانت في رحلة مع أقاربهم في العين السخنة، من أجل تخفيف حالة الاكتئاب التي تمر بها كلما تذكرت والدتها، مؤكدًا أنها كانت في منتهى السعادة ولم يظهر عليها أي آثار حزن أو ضيق.

خدش واحد فقط
وأكمل طارق شقيق المجني عليها حديثه قائلا، إن خالته قامت بتغسيل جثة "أميرة" ولم تجد بها سوى خدش واحد أعلى الرأس، نافيًا كذب كل الروايات المتداولة حول أن الجثة تحولت لأشلاء عقب الحادث قائلا "لم ينقص منها صابع واحد".

رفض الارتباط
وتدخل والدها في الحديث مقاطعا نجله، قائلا "في الفترة الأخيرة أتقدم لها عرسان كتير معظمهم من الأقارب والجيران، لكنها منذ أن أنهت تعليمها بالدبلوم وهي تردد سبوني شوية عاوزة أتبسط بحياتي بعدين أتجوز".

فرفوشة العيلة
وأضافت "هالة" خالة المجني عليها، أن حالة أميرة النفسية لم تتدهور للغاية مما جعلهم يستبعدون فكرة الطبيب النفسي وأدركوا أنه بالوقت ستهدأ أمورها ونفسيتها محاولين معها تجاوز حادث والدتها، مشيرة إلى أنه كانت هناك لحظات تفاجئ بأميرة تقول لها "أنا سامعة صوت ماما بتناديني.. ماما عاوزاني أروح لها".

وأشارت،" كانت بتحب الأغاني والرقص وعلى طول بتضحك وفرفوشة العيلة لكن لما بتفتكر أمها واللي حصلها بيحصلها كبت وبتجيب صورة أمها تفضل تحضن فيها وتبوسها".

يوم الحادث
واستنكر والد أميرة بعض الأقاويل التي ترددت حول علمه بنية ابنته الانتحار وتركها قائلا "إزاي هسيب بنتي تموت نفسها.. ده أنا ما رضتش أتجوز بعد وفاة أمها علشان أفضل محافظ عليها وأنفذ لها طلباتها".

وأكد أن كل ما حدث ليلة الواقعة أنه تفاجئ بأميرة تستيقظ من النوم نحو الساعة 7 صباحا تطلب منه أنها تريد الذهاب إلى منزل خالتها بدار السلام بالقرب منهم فرفض الأب قائلا "روحيلها في وقت تاني.. الوقت مش مناسب" لكنها عاندته وقامت بارتداء ملابسها وأخبرته أنها ذاهبة فلم يعارض هذه المرة.

"كنت فاكرها سيبالي جواب"
وتابع "بعدما لاحظ أشقاء أميرة تأخرها في الوصول عند خالتها، لأكثر من ساعتين، تفاجئوا بمكالمة واردة من رقم غريب على هاتف والدهم، حيث أخبرهم قسم شرطة مصر القديمة بمواصفات نجلته وأنها أقدمت على الانتحار صباح اليوم وضرورة أن يأتوا للتعرف على الجثة".

وأشار إلى أنه طلب من أشقاء المجني عليها أن يفتشوا غرفتها أملا في أن يجدوا أي ورقة أو جواب تركت فيها أسبابها في الانتحار، لكنهم لم يجدوا أي شيء.


أمن المحطة
وتساءل طارق شقيق المجني عليها تعليقا على الفيديو المنتشر للحظة انتحار نجلته "فين أمن المحطة؟"، مضيفًا "كان واضح أن المحطة فاضية معقوله ما فيش عسكري يشوفها بتحاول تحدف نفسها وما يمنعهاش؟".

وأضاف، "أختي حاولت في الفيديو أنها تنط وتتفادى المترو.. حاولت ما تموتش نفسها لكنه النصيب وباين أنها ماتت من الخضة لأن جثتها سليمة زي ما هي".
الجريدة الرسمية