موريتانيا تستدعي السفير الإيراني وتطالبه بالاعتذار عن تقرير صحفي
استدعت وزارة الخارجية الموريتانية، اليوم، السفير الإيراني لدى نواكشوط على خلفية تقارير نشرتها وكالة الأنباء الرسمية والصحف الإيرانية عن فحوى لقاء جمع يوم الأربعاء الماضي وزير الخارجية الموريتاني المعين حديثا إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع السفير الإيراني في نواكشوط محمد عمراني.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية في برقية بعد ظهر اليوم إن مديرة الشئون الآسيوية في الوزارة مريم بنت أوفى ناقشت مع السفير الإيراني ما "ورد أخيرا في وسائل الإعلام الإيرانية".
وأضافت الوكالة الرسمية "اتفق الطرفان على أن التقارير التي نشرت تضمنت معلومات غير صحيحة عن فحوى اللقاء مع وزير الخارجية وأن السفير الإيراني عبّر عن أسفه وأنه فوجئ بمعلومات غير دقيقة" حسب قوله.
وشددت وكالة الأنباء الموريتانية على أن وزير الخارجية "استقبل السفير بناء على طلبه من أجل تسليمه رسالة تهنئة بمناسبة تعيينه وزيرا للشئون الخارجية والتعاون".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية نشرت برقية عن لقاء الوزير الموريتاني بسفير طهران نسبت فيها لولد الشيخ أحمد تصريحات يشيد فيها بـ"الثورة الخمينية" فضلا عن قوله إن العلاقات مع إيران "شأن سيادي" وأن الرئيس الموريتاني "يولي أهمية كبيرة" لتطوير العلاقات بين نواكشوط وطهران.
وأثار تناول الإعلام الإيراني بهذه الطريقة لاجتماع ولد الشيخ أحمد مع سفير إيران استياء الوزير الموريتاني الذي كان مشغولا باجتماعات وزراء خارجية وقادة دول الاتحاد الأفريقي.
ورأت مصادر موريتانية في استدعاء السفير وإلزامه بالاعتذار وتكذيب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية رسالة احتجاج على "محاولة إيران استغلال لقاء عادي لتسليم رسالة تهنئة شخصية بهدف تضليل الرأي العام الإيراني بأخبار غير صحيحة تظهر معها وكأنها غير معزولة عربيا لدعمها الإرهاب وإبادة السنة في سوريا واليمن".