رئيس التحرير
عصام كامل

المؤبد لأب ووالدته بتهمة قتل طفلته لتقديمها قربانا للجن بحثا عن الآثار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قضت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة أب وشقيقه "حضوريا" ووالدته "غيابيا"، بالسجن المؤبد، لاتهامهم بقتل ابنة الأول لتقديمها قربانا للجن، أثناء تنقيبهم عن الآثار بمنزلهم.


وكشفت تحقيقات النيابة عن أن الفتاة منى يحيي عبد الله، 14 سنة، لقيت مصرعها بعد اختناقها بغطاء رأسها "إيشارب" أثناء النوم، وأيد ذلك أقوال والدها وعمها وجدتها، المقيمين معها بذات المنزل، لكن جد الفتاة لوالدتها اتهم الأب بقتل حفيدته، وذلك لتقديمها قربانا لحارس المقبرة الأثرية "من الجن"، ليتمكن من استخراج الآثار.

وأضافت التحقيقات، أن جد الفتاة قال في التحقيقات إنه علم بتلك المعلومات من أقرباء الأب، ومن شقيقة المجني عليها الصغري بعدما أخبرته أنها شاهدت الأب والعم والجدة في غرفة شقيقتها قبل مقتلها، وكل الجيران يعلمون بأنهم ينقبون عن الآثار، ولكي يبلغوا مأربهم يتوجب عليهم أن يقدموا قربانا من الدم لحارس المقبرة، ليتمكنوا من استخراج الآثار، وأن الأب اختار نجلته الكبرى لتكون ضحيته.

وأخلت النيابة حينها سبيل الأب والعم لعدم كفاية أدلة الاتهام، وخاصة أنه لا توجد أية إصابات ظاهرية على الجثة، إلا حز على الرقبة، وأرجعت جدة الفتاة وجوده إلى أنها اختنقت بالإيشارب أثناء نومها، إلا أن النيابة طلبت تحريات تفصيلية من رجال المباحث حول الواقعة، كما أمرت بتشريح جثة الطفلة للوقوف على تفاصيل وملابسات الوفاة.

وكشف تقرير الطب الشرعي عن جثة الطفلة أن التصور الوارد في التحقيقات على لسان الأب وشقيقه ووالدته غير وارد الحدوث، ولا يتناسب مع سبب الوفاة، إذ توفت الفتاة نتيجة تعرضها للخنق إما عن طريق قبضة شخص، أو ضربها بآلة حادة، لكن "الإيشارب" لا يمكن أن يسبب الوفاة بتلك الطريقة.

ومن جديد استأنفت النيابة تحقيقاتها حول الواقعة، وأمرت بضبط وإحضار المتهمين الثلاثة، وتمكنت قوات الأمن من ضبط الأب والعم فيما ظلت والدتهما هاربة، وبعد التحقيق معهما أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.

وقررت النيابة إحالة المتهمين الثلاثة للمحاكمة أمام الجنايات، لارتكابهم جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، في حق الطفلة.
الجريدة الرسمية