الاتصالات «وزارة خارج الصندوق».. نائب ومستشار ووكيل يقودون خلية عمل

عكس أغلب الوزارات في مصر، يسير العمل داخل وزارة الاتصالات وفق منهج محدد ورؤية واضحة، وفق مهام متفق عليها بين الجميع.. الوزارت التي تشرف على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقود دفة الاستثمار في واحد من أكثر القطاعات نموا في مصر طوال السنوات الأخيرة، نجح مسئولوها في وضع إستراتيجيات طويلة المدى يشرف على تنفيذها، مجموعة محددة من قيادات الوزارة، يقومون بعمل محدد وكل إليهم منذ اليوم الأول لتعيينهم في مناصبهم.

ولأن وزارة الاتصالات إحدى الوزارات القلائل التي تعمل على مشاريع بنفسها دون جهات وسيطة، فإن هناك نوابا للوزارة يتابعون العمل بدقة ويشرفون عليه، ولوزير الاتصالات نائب واحد جاء مع الوزارة الجديدة قبل أقل من شهر، ليكون إلى جانب مستشار وحيد لكل منهم مهام محددة، مع وكيل وزارة واحد كذلك.

آخر المنضمين لفريق عمل الوزير المهندس خالد العطار نائب أول الوزير للتخطيط والتحول الرقمي والميكنة، ولديه مهام محددة في وقت زمني معين، حيث إن خطة الدولة تتضمن الوصول للتحول الرقمي الكامل بنهاية 2020، وهي الخطة التي بدأها الوزير السابق ياسر القاضي، وجاء الوزير الجديد الدكتور عمرو طلعت ليستكملها وليعين نائبا خاصا لمتابعة الخطة وتنفيذها أولًا بأول.

والعطار أحد التقنيين التابعين لشركة IBM والذي ساهم في وضع الرؤية الشاملة لمصر 2020، أي أن الوزير عينه ليتابع تنفيذ ما قام بالتخطيط له في الوزارة السابقة، وأشرف سابقًا على 100 مشروع تكنولوجي، منها تنفيذ نظام المدفوعات المالية للبنك المركزي السعودي، وتنفيذ نظام المعاشات السعودي، وفي مصر أنجز 10 خدمات على البوابة الحكومية المصرية، كما نفذ نظام التمويل العقارى المصري، مع ميكنة الخدمات المصرفية لـ5 بنوك، إلى جانب مساهمته في إنشاء أكثر من 10 بوابات إلكترونية في مصر والسعودية منها التليفزيون المصري.

أما عبير شقوير المستشار الوحيد للوزارة فهي الأكثر نشاطًا، منذ اختيارها من جانب الوزير السابق المهندس ياسر القاضي، وتعمل شقوير مستشارا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية والخدمات المجتمعية، ومهمتها الأساسية في الوزارة هي إدارة عمليات البحوث في الوزارة، إلى جانب إشرافها على الخدمات المجتمعية العديدة التي تقوم بها الوزارة، ومنها تطوير الشباب وتدريبه لمواءمة سوق العمل، والخدمات التي تقدمها الوزارة لميكنة خدمات وزارات الداخلية مثل "إدارة الجوازات والمرور" والعدل، بالإضافة إلى إدخال ذوي القدرات الخاصة داخل مهام عملها للسماح لهم بممارسة التكنولوجية بطريقة مناسبة لهم.

وشقوير باحثة كان لها الفضل في إنشاء أول صندوق لتمويل الابتكار في مصر بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وشغلت منصب المدير التنفيذي لمركز الدراسات المستقبلية بمركز معلومات مجلس الوزراء، ومدير التخطيط والمتابعة والتعاون الدولي بصندوق تمويل العلوم والتنمية التكنولوجية، وهي عضو في مجلس الابتكار وريادة الأعمال بالمجلس الوطني للتنافسية، ومجلس دراسات المستقبل وإدارة المخاطر بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

أما الوكيل الوحيد للوزارة فهو الدكتور عبد الناصر عواد وكيل أول رئيس قطاع الأمانة العامة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو المسئول عن متابعة الدراسات والبحوث الإرشادية للوزارة، كما يقوم بالإشراف على وضع سياسات وخطط الأمانة العامة.

وشغل "عواد" منصب مستشار الوزارة منذ عام 2002، حتى تولى مهام تسيير أعمال الهيئة القومية للبريد عام 2012، ومنصب رئيس الإدارة المركزية للتدريب في 2015، وقبل انضمامه إلى وزارة الاتصالات كان مدير الإدارة المركزية للتقارير بالجهاز المركزي للمحاسبات، لتصميم السياسات والخطط وبرامج العمل السنوية.