سقوط الكبار.. وصراخ في البرلمان!
تنتهي اليوم «الثلاثاء» مرحلة الحسم لدوري الـ١٦ لبطولة كأس العالم لكرة القدم «روسيا ٢٠١٨»، اليوم تقام آخر مباراتين في الدور الثاني للبطولة، فتلعب السويد مع سويسرا في الرابعة عصرا، يليها مباراة إنجلترا مع كولومبيا في الثامنة مساء، وبالأمس أقيمت مباراتا البرازيل مع المكسيك وبليجكا مع اليابان..
والمعروف أن مباريات دور الـ١٦ بدأت يوم السبت الماضي، وكانت المباريات في غاية الإثارة، وافتتحت بمباراة فرنسا مع الأرجنتين.. ثم مباراة أورجواي مع البرتغال، وفي اليوم التالي لعبت إسبانيا مع روسيا.. وكرواتيا مع الدانمارك، وبدأ الكبار يتساقطون..
والليلة تبقي ثمانية منتخبات فقط في البطولة، ويودع روسيا ٢٤ منتخبا كان أولها وبكل شرف وقرف منتخب مصر الذي خسر مبارياته الثلاث أمام أورجواي وروسيا والسعودية، ولم يحصل على نقطة واحدة في تاريخ هذه البطولة في حين حصل على نقطتين في كأس العالم ١٩٩٠ بإيطاليا بالتعادل ١/١ مع هولندا «بطل أوروبا» وصفر / صفر مع أيرلندا.. وخسرنا صفر / ١ بالعافية أمام إنجلترا، ومازالت تداعيات خروج منتخب مصر المهين من الدور الأول خالي الوفاض.. صفر اليدين هي حديث المجتمع المصري والشعب كله..
وقد عقدت أمس الإثنين جلسة ساخنة بالبرلمان لمناقشة ما حدث من منتخب مصر واتحاد كرة القدم والجهاز الفني من تخاذل، وعدم تحمل للمسئولية، بصورة تدعو للحزن والأسي وعلا صراخ بعض النواب انفعالا على مجلس إدارة اتحاد الكرة والجهاز الفني.. وأيضا اللاعبين متهمين إياهم بالتقصير، وعدم أداء الواجب، وقد انعكس على غالبية الأسر التي معها طلبة وطالبات بالثانوية العامة..
وكانوا بين تشجيع أولادهم على المذاكرة والتفرغ للامتحانات، وبين تشجيع لاعبي منتخب مصر متمنين أن يحققوا آمالنا بالفوز ولو في مباراة السعودية الأخيرة، وكالعادة لم يخرج نواب البرلمان بقرارات هامة وحاسمة وقاطعة ولم يرد أحدهم على تصريحات هاني أبوريدة في مؤتمره الصحفي بأن مجلس الإدارة لن يستقيل بأسلوب فيه تحدٍ واستفزاز.. وانتهي الأمر والزعيق والصراخ إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق.. يا فرحتي.