رئيس التحرير
عصام كامل

مروان كنفاني يهدي عبد الحليم حافظ المصحف الشريف

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

في باب "مفكرتى" التي كتبها الصحفى مفيد فوزي في مجلة صباح الخير عام 1968 تحت عنوان "المصحف الشريف هدية من الاتحاد العام لطلبة فلسطين إلى المطرب عبد الحليم حافظ" قال فيه:


أحيا الفنان الكبير عبد الحليم حافظ حفلا أقامه الاتحاد العام لطلبة فلسطين بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.

وقد دعا إلى إقامة الحفل اثنين من الشباب الفلسطينى مروان كنفانى لاعب كرة القدم السابق في النادي الأهلي والملحق السياسي بالجامعة العربية وسعيد كمال عضو قيادة الاتحاد العام، ونجح الاثنان في أن يتبنى إذاعة صوت العرب نقل الحفل تحت إشراف المذيع وجدى الحكيم.

وكما نشرت المجلة ما أن علم الفنان محمود شكوكو بخبر الحفل فأسرع إلى جامعة القاهرة للمشاركة في الحفل وقدم اللوم إلى أمين بسيونى مذيع الحفل لعدم دعوته للغناء في الحفل تحية لفلسطين، إلا أن وجدى الحكيم وعده بالغناء في آخر فقرة بالحفل بعد انتهاء فقرة عبد الحليم حافظ الذي حضر متأخرا في ذلك اليوم، وبعد حضوره ظل يجرى بروفات أغنيته الجديدة (فدائى.. فدائى) حتى وقت متأخر.

كما أنه حين بدأ الغناء صفق له الجميع مرددين الأغنية عدة مرات خلفه كما طالبوا بإعادة الكوبليهات عدة مرات حتى وقت متأخر.
بعد الانتهاء من تقديم الأغنية صعد مروان كنفانى إلى مسرح الجامعة وقدم هدية إلى عبد الحليم حافظ عبارة عن نسخة نادرة من المصحف الشريف طبعة فلسطين تم طباعته في القدس الشريف تقديرا لمبادرة الفنان الكبير لإحياء الحفل.

تقول كلمات الأغنية التي كتبها محمد حمزة ولحنها بليغ حمدى عام 1967:
فدائى فدائى.. أهدى العروبة دمائى
أموت أعيش ما يهمنيش.. وكفاية أشوف علم العروبة باقى
وسط المخاطر هناك مكانى.. والنصر عمره ما كان أمانى
جوة المواقع.. بين المدافع.. وسط القنابل أنسف أقاتل
لو مت يامه ما تبكيش.. راح أموت علشان بلدى تعيش
افرحى يامه وزفينى.. وفى يوم النصر افتكرينى

الجريدة الرسمية