مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين وتهويد مناطق الأغوار
خطة احتلالية جديدة تمارسها سلطات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من قاطني الأغوار والمناطق المحيطة بقطاع غزة، من أجل استغلال أراضيهم، حيث أقدمت سلطات الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية على تقديم إخطارات بالهدم لما يزيد عن 50 منشأة في منطقتي بيت دجن وفروش بيت دجن شرق نابلس، وذلك بحجة البناء في مناطق "ج" وخارج المخطط الهيكلي دون ترخيص.
تفريع الفلسطينيين
ويرى محللون أن هذه الإخطارات تأتي في سياق الإجراءات التهجيرية المتلاحقة التي تتخذها حكومة الاحتلال اليمينية بحق السكان الفلسطينيين القاطنين بالأغوار والمناطق المحاذية لها، بذريعة استعمارية تستند إلى اعتبار تلك الأراضي مناطق عسكریة مغلقة یحظر البناء الفلسطيني فیها، الأمر الذي يؤدي بالتدريج إلى تفریغ الأغوار الشمالية بالكامل من الوجود الفلسطيني بالكامل، تمهیدًا لتخصیصها لأغراض استیطانیة توسعية.
انتهاك للقانون
ويعتبر تمادي سلطات الاحتلال في سرقة الأرض الفلسطینیة وإفراغها من مواطنیها الأصلیین- بحسب مراقبون- انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقیات جنیف والاتفاقیات الموقعة، یرتقي لمستوى جریمة حرب، جریمة ضد الإنسانية، وجب محاسبة إسرائیل كقوة احتلال ومعاقبتها دولیًا علیها.
إفشال السلام
ورأت تقارير دولية أن استمرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنیامین نتنیاھو في تھوید أجزاء واسعة من أرض دولة فلسطین على مرأى ومسمع من العالم بمثابة إعلان حرب حقیقیة على فرص إقامة دولة فلسطینیة ذات سیادة إلى جانب إسرائیل، وإفشال متعمد للجھود المبذولة لاستئناف المفاوضات على أساس حل الدولتین.